رأى «حلف شمال الأطلسي»، في البيان الختامي لقمته التي عُقدت اليوم، أن «طموحات الصين المُعلنة وسلوكها المتواصل تُشكّل تحديات لأُسس النظام الدولي المستند إلى قواعد، وفي مجالات لها أهميتها بالنسبة إلى أمن الحلف».
وشددت دول «الناتو» على أن الوضع لا يُمكن أن يعود إلى طبيعته مع روسيا ما دامت «لا تُظهر أنها تحترم القانون الدولي وتَفي بالتزاماتها ومسؤولياتها الدولية»، وفق ما ورد في البيان.

وحول الانسحاب من أفغانستان، أعلن «الناتو» أنه سيُؤمّن تمويلاً يضمن استمرار عمل «مطار حميد كرزاي الدولي» في كابول، بعد إنهاء مهمته العسكرية على الأراضي الأفغانية.

وفي مؤتمر صحافي ختامي، قال الأمين العام لـ«الناتو»، ينس ستولتنبرغ، إن الحلف فتح «صفحة جديدة» وتطرق إلى مواضيع «ذات أهمية محورية» من أجل أمنه واتّخذ «قرارات واسعة النطاق».

وكان قادة دول «حلف شمال الأطلسي»، البالغ عددها 30 دولة، قد اجتمعوا في بروكسل لمناقشة جدول أعمال تتمحور أبرز بنوده حول مستقبل لحلف، ورسم خارطة طريق له لمدة 10 أعوام، بالإضافة إلى العلاقة مع روسيا والصين وتغير المناخ والتهديدات السيبرانية.



وعلى هامش قمة «الناتو»، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن «حرص» إدارته على قوّة الحلف، مشدداً على أهمية تماسكه بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة.

وقال للصحافيين، في تصريحات أدلى بها، برفقة ستولتنبرغ: «أريد أن تعرف كل أوروبا، أن الولايات المتحدة تقف معها».



لقاءات جانبية


ومن أهم اللقاءات التي عُقدت على هامش قمة «الناتو»، لقاء جمع بايدن بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، نظراً لكونه اللقاء الأول بين الرجلين بعد انتخاب بايدن، ولحجم الخلافات بين البلدين، تحديداً في ما يتعلق بأزمة منظومة «أس ــ 400» الروسية، التي تسببت بتدهور كبير في العلاقات بينهما.





وكان إردوغان قد اجتمع، أيضاً، بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. وحول الاجتماع، قال ماكرون، في تغريدة، إنه أجرى «محادثات طويلة مع الرئيس أردوغان. من أجل الانفتاح والاحترام والطلب».



وتطرق ماكرون، في مؤتمر صحافي، إلى مضمون لقائهما، بالقول: «إن الرئيس أردوغان أكد خلال اجتماعنا رغبته في أن يرحل المرتزقة الأجانب والميليشيا الأجنبية التي تعمل على الأراضي الليبية، في أقرب وقت ممكن».

ويُعدّ الملف الليبي أحد أبرز الملفات الخلافية بين البلدين، إذ يدعم كلُّ منهما طرفاً من أطراف الأزمة الليبية في وجه الطرف الآخر.

واجتمع إرودغان، كذلك، برئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، وهو لقاء يحمل أهمية كبيرة، نظراً لحجم الخلاف حول ترسيم الحدود البحرية بينهما، الذي كاد أن يتطور خلال العام الماضي، إلى اشتباك عسكري.

وعن مضمون الاجتماع، قال مسؤول لوكالة «رويترز»، طلب عدم نشر اسمه، إن «الأجواء كانت جيدة»، معلناً «التوصل إلى تفاهم متبادل على أن توترات عام 2020 لا ينبغي تكرارها في 2021».