إستقبل وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، نظيره الإسرائيلي بيني غانتس، في مقر البنتاغون بواشنطن، أمس، حيث ناقشا أمن إسرائيل ودعم الولايات المتحدة لتجديد نظام الدفاع الصاروخي «القبة الحديدة».وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية، التقى أوستن، الوزير غانتس، عقب لقاء جمعه بوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، والذي جاء ضمن مباحثات يجريها غانتس حالياً في الولايات المتحدة.
وأشار البيان، إلى أن الوزير أوستن جدد خلال اللقاء، «التزام الولايات المتحدة الراسخ بالدفاع الإسرائيلي والتفوق العسكري النوعي لها».
وتابع «كما جددت الإدارة الأميركية دعمها لوقف إطلاق النار في 21 أيار الماضي، لتوفير الأمن الدائم لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، وأكدت دعم إسرائيل لتجديد القبة الحديدية».
وكان الوزير أوستن، قد أدلى بتصريحات صحفية قبيل اللقاء، جدد فيها الدعم الذي تقدّمه الولايات المتحدة لإسرائيل، مضيفاً «نحن مصممون على ضمان أن تدافع إسرائيل عن نفسها ضد التهديدات الإقليمية، مثل إيران والجماعات المدعومة منها، والمنظمات الإرهابية».
وتابع مخاطباً غانتس «ولا تعتقد الإدارة الأميركية أن بلدك، والإسرائيليين سيتعرضون لهجوم من قبل الصواريخ التي تطلقها حماس بشكل عشوائي. الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد المسلحين الآخرين في غزة».
وفي إشارة إلى أهمية تخفيف التوترات في الضفة الغربية والقدس، ودعم ما سمّاه المساعدات الإنسانية إلى غزة، قال أوستن: «أعرب الرئيس (الأميركي، جو بايدن) عن دعمه الكامل لتجديد نظام القبة الحديدية، والذي أنقذ حياة الكثيرين من الأبرياء خلال الصراع الأخير».
وتابع قائلاً «نسعى الآن لتحقيق أمن دائم لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين في المستقبل»، مشدداً في الوقت ذاته على أن الولايات المتحدة تدعم هدف حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وكانت هناك تقارير إعلامية أميركية قد ذكرت خلال الأيام الأخيرة نقلًا عن مسؤولين، أن إسرائيل تعتزم طلب مليار دولار من الولايات المتحدة كمساعدات إضافية لتجديد نظام الدفاع الصاروخي «القبة الحديدة».
من جهته، قال غانتس قبل اللقاء، إن المصادمات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية «أتت معها بفرصة إجراء تغيير»، مضيفاً «بعد الجهود العسكرية، حان الوقت الآن للعمل الدبلوماسي لمنع أو تأخير أي صراع عسكري آخر محتمل».
وزعم غانتس أن إيران تواصل تطوير أسلحة نووية وتدعم كافة الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط.
واستطرد قائلاً «إسمحوا لي أن أكون صريحاً، إيران هي أولاً وقبل كل شيء مشكلة عالمية وإقليمية. وفي الوقت نفسه ، إنها تهديد وجودي لإسرائيل، كما أعلن زعماؤها علناً».
وزاد قائلاً «إنني أدرك أهمية الحوار من أجل التوصل لاتفاق من شأنه أن يوقف التسلح النووي في المستقبل. وبالتأكيد عملية التصدي لإيران ووقفها، تحتاج لاستراتيجية مشتركة للولايات المتحدة، وأوروبا، ودول الشرق الأوسط، وكذلك الشعب الإيراني».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا