طردت روسيا 20 موظفاً «غير مرغوب فيهم» في سفارة التشيك في موسكو، وأنذرتهم بمغادرة أراضيها في مهلة أقصاها نهاية غدٍ الاثنين.
وتأتي الخطوة الروسية بعدما استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير التشيكي في موسكو، فيتيسلاف بيفونكا، للاحتجاج على طرد التشيك 18 ديبلوماسياً روسياً، على خلفية اتهام وجهته لروسيا بالوقوف وراء انفجار في مستودع ذخيرة، خلال العام 2014، وهو ما تسبب، حينها، بمقتل شخصين.

وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعربت، في بيان، عن احتجاجها الشديد للسلطات التشيكية، متوعّدة باتخاذ «إجراءات انتقامية ستجبر مرتكبي هذا العمل الاستفزازي على إدراك مسؤوليتهم الكاملة عن تدمير العلاقات الطبيعية بين بلدينا».

ووصفت روسيا هذه الخطوة بـ«العدائية». وقالت: «في محاولة لإرضاء الولايات المتحدة في سياق العقوبات الأميركية الأخيرة على روسيا، تجاوزت السلطات التشيكية حتى أسيادها في الخارج في هذا الصدد».

«قلق» على صحة نافالني
في سياق آخر، أبدى الاتحاد الأوروبي، في بيان، اليوم، قلقه من تدهور الوضع الصحي للمعارض الروسي أليكسي نافالني، المُضرب عن الطعام منذ 3 أسابيع، مطالباً روسيا بـ«السّماح فوراً للأطباء المحترفين ممن يثق بهم نافالني بعلاجه».

وأعلن مفوض العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون ملف نافالني، خلال اجتماعهم، غداً الاثنين.

من جهة أخرى، توعّد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» الأميركية، روسيا بـ«عواقب» إذا تُوفي نافالني، معلناً أن الإدارة الأميركية تبحث «في مجموعة من العقوبات التي قد نفرضها، ولن أُفصح عنها في هذه المرحلة».

ونهاية الشهر الماضي، أعلن نافالني، أنه بدأ إضراباً عن الطعام بالسجن، احتجاجاً على عدم توفير العلاج اللازم لآلام ظهره وساقه، وفق بيان نُشر على صفحته على «إنتسغرام».

ولدى إجابته على سؤاله حول الوضع الصحي للمعارض الروسي، قال سفير روسيا في بريطانيا، أندريه كيلين، اليوم، لشبكة «بي بي سي» البريطانية: «بالطّبع، لن يُترك ليموت في السجن، لكن يمكنني القول إن نافالني يتصرف بطريقة همجية»، متهماً إياه بأن «هدفه العام من كل ذلك هو جذب الانتباه إليه بالقول إنه يعاني ألماً في يده اليسرى. وغداً في ساقه».