أكدت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس، أنها سترفع الحد الأقصى لقبول اللاجئين في منتصف أيار. ويأتي هذا القرار، بعد ما واجه بايدن موجة انتقادات واسعة من الديمقراطيين ومحامي اللاجئين وجماعات إعادة توطينهم، على خلفية تصريحه الأخير حول إبقاء الحد الأقصى لقبول اللاجئين، والذي كان قد حدّده سلفه دونالد ترامب، عند 15 ألف لاجئ، بحسب صحيفة «بوليتيكو».
واعتبر هؤلاء أن بايدن فشل بالوفاء بوعد تقدم به في شباط الماضي، حول رفع هذا العدد إلى 125 ألف لاجئ. كما كانت إدارته قد تعهّدت بعد أيام من تنصيبه، بالسماح بتوطين نحو 62 ألفاً و500 لاجئ خلال السنة، ما دفع بالبيت الأبيض إلى التأكيد أنه سيتم فعلياً رفع هذا العدد، إنما ليس قبل السادس عشر من أيار القادم.

وسعياً منه إلى تبرير قراره، قال بايدن أمس، إن المشكلة تكمن «في أن المسؤولين عن هذا الملف كانوا يعملون على معالجة أزمة تدفق اللاجئين الشباب على الحدود»، مضيفاً أنه من غير الممكن القيام بأمرين في الوقت عينه، إلا أنهم «سيزيدون العدد حتماً»، بحسب ما أفاد موقع «أكسيوس».

وبالرغم من أن هذه الخطوة بدت بمثابة تراجع عن الوفاء بالوعود في مسألة الهجرة، أكدت صحيفة «بوليتيكو» أن بايدن، وفي محاولة لإظهار اعتزامه على الانقلاب على سياسة ترامب السبّاقة في هذا الملف، ألغى في وقت سابق، القيود المفروضة التي تؤهل اللاجئين لدخول الولايات المتحدة وتسرّع عملية قبولهم. كما أقدم على تعديل «التوزيع الإقليمي» للاجئين، بهدف السماح لمزيد من اللاجئين من مناطق مثل أفريقيا مثلاً، والتي تم حظر قدومهم منها بشكل واسع من قبل إدارة ترامب، بالوصول إلى الولايات المتحدة.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا