أفادت مصادر دبلوماسية مقرّبة من السفارة التركية، مساء أمس، أن الولايات المتحدة الأميركية أبلغت وزارة الخارجية التركية، «إلغاء عبور سفينتين حربيتين أميركيتين في المضائق التركية باتجاه البحر الأسود».
ويتزامن هذا الإلغاء، مع بدأ روسيا، أمس، تدريبات عسكرية في البحر الأسود بانتظار وصول السفينتين. ولم تتلق روسيا قرار واشنطن إرسال السفينتين برحابة صدر، رافضةً التبرير الأميركي الذي وصف الخطوة بأنها مجرد «عمل روتيني»، في ظل التوترات المتصاعدة بينها وبين أوكرانيا.

على إثره، أكدت المصادر أن «واشنطن قدّمت إخطاراً دبلوماسياً عبر سفارتها، في العاصمة أنقرة، إلى وزارة الخارجية التركية، يفيد بإلغاء عبور سفينتين حربيتين المضائق التركية باتجاه البحر الأسود».

من جهتهم، قال مسؤولين أتراك إنه تم العدول عن نشر السفينتين الحربيتين، وإن أنقرة لم تتبلغ بأي تأجيل. يشار إلى أن تركيا كانت قد تبلغت، في وقت سابق، من خلال قنوات دبلوماسية، عن عبور السفينتين بموجب اتفاقية «مونترو» التي أُبرمت عام 1936، والتي يتعيّن على واشنطن، بموجبها، إبلاغ أنقرة قبل 15 يوماً على الأقل من عبور سفنها الحربية لمضيقي البوسفور والدردنيل.

وكان من المقرر أن تعبر السفينتين في الرابع عشر والخامس عشر من نيسان الجاري، لتستقرّا في البحر الأسود، على أن تعودا في 4 و5 أيار المقبل، إلا أن عبور السفينة الأولى، والذي كان مقرراً أمس، لم يحصل أبداً.

وجاء نبأ إلغاء نشر السفن الحربية الأميركية هذا، بعد يوم واحد من إجراء الرئيس الأميركي جو بايدن، محادثة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اقترح خلالها عليه عقد قمة في «دولة ثالثة» خلال الأشهر المقبلة، بهدف «بناء علاقة مستقرة» مع روسيا، بحسب ما أفاد البيت الأبيض.
(أ ف ب، أناضول)

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا