حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، «جميع الدول المسؤولة التي نتواصل معها، ومنها تركيا»، من تشجيع «النزعة العسكرية» لدى أوكرانيا.
وقال لافروف، خلال زيارته لمصر، إن النظام الأوكراني قد تنتهي به الحال «بشكل سيّئ» بسبب «أعماله المتهورة»، مضيفاً: «كان ينبغي على كييف تعلّم الدروس من أحداث العام 2014».

وأمل لافروف أن يلتزم «كل أولئك الذين شجّعوا المشاعر المعادية لروسيا في القيادة الأوكرانية» بالاتفاقيات القانونية الدولية، المتعلقة بالأزمة الأوكرانية.

في الجهة المقابلة، أعلن الجيش الأوكراني، بشكل رسمي، مقتل جنديين اثنين في تبادل لإطلاق النار مع المجموعات الانفصالية الموالية لروسيا، في منطقة دونباس، شرق أوكرانيا.

وفي السياق، دعت وزارة الخارجية الأوكرانية، في بيان، روسيا إلى سحب قواتها من الحدود الأوكرانية، و«التخلي عن سلوك التصارع والتضليل الإعلامي»، والالتزام ببنود اتفاقية «مينسك».

وبالتوازي مع هذه التطورات، بحث وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكن، مع الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» يانس ستولتنبرغ، «الضرورة الملحة لإنهاء روسيا الحشد العسكري العدائي على حدود أوكرانيا وفي القرم المحتلة»، وفق ما جاء في بيان رسمي أميركي.

ويغادر بلينكن، اليوم، إلى بروكسل، لبحث الملف الأوكراني مع حلفاء الولايات المتحدة في «الناتو»، على أن ينضم إليه في وقت لاحق وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.

ويستقبل، غداً في بروكسل، الأمين العام لـ«الناتو» وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا، لينضم، بعد ذلك، الوزير الأوكراني، إلى اجتماع للجنة المشتركة بين «الناتو» وأوكرانيا.

وتتهم أوكرانيا روسيا بحشد أكثر من 80 ألف جندي بالقرب من حدودها الشرقية وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها في العام 2014، فيما يبلغ عدد الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لروسيا 28 ألف مقاتل، مدعومين بأكثر من ألفي مستشار عسكري روسي ومدرب في الأراضي، وفق الرواية الرسمية الأوكرانية.