دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان روسيا وأوكرانيا إلى «حل خلافاتهما عبر المفاوضات والسلام، في أقرب وقت، من أجل مستقبل الاستقرار والأمن في منطقتنا»، معلناً أن تركيا تبذل جهوداً لتحقيق ذلك.
وأوضح إردوغان، اليوم، من إسطنبول، أنه بحث في لقائه أمس، مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأزمة المتصاعدة في شرق أوكرانيا، وكذلك الاتصال الهاتفي الذي أجراه، الخميس الماضي، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وفي هذا السياق، قال الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن «تركيا تدافع عن وحدة أراضي أوكرانيا وحقوق تتار القرم»، معلناً أنها تدعم حل المشاكل بين روسيا وأوكرانيا «عبر المفاوضات». ونبّه قالن، عبر «تويتر»، اليوم، إلى أن «كافة أشكال التوترات والصراعات في البحر الأسود والمنطقة تُلحق الضرر بالجميع».

ومن على الضفة المقابلة للبحر الأسود، نفى الناطق باسم «الكرملين» ديميتري بيسكوف، أن يكون أحدٌ في إدارة الرئيس فلاديمير بوتين يَنوي التوجه نحو حرب مع أوكرانيا، جازماً بأن «لا أحد يتقبّل حتى مجرد فكرة إمكان نشوب مثل هذه الحرب».

وأكد بيسكوف، في مقابلة مع تلفزيون «روسيا 1»، أنه «لا يوجد هناك، أيضاً، من يتقبّل فكرة إمكان نشوب حرب أهلية في أوكرانيا».

وعن موقف روسيا إن تجددت الأعمال القتالية في منطقة دونباس الأوكرانية، قال بيسكوف: «لم تكن روسيا أبداً طرفاً في هذا النزاع. لكن روسيا قالت دوماً إنها لن تبقى غير مكترثة بمصير الناطقين باللغة الروسية الذي يعيشون في المنطقة».

في المقابل، توعّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن روسيا، في حال تحركت «بشكل متهوّر أو عدواني» في أوكرانيا، بـ«تكاليف» و«عواقب»، لم يحدّدها. وفي مقابلة مع شبكة «أن بي سي» الأميركية، لفت بلينكن إلى وجود «حشود روسية على الحدود، أكثر من أي وقت منذ 2014، خلال الاجتياح الروسي الأول».