تُوفّيَ، اليوم، زوج ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، الأمير فيليب، عن عمر 99 عاماً، قضى جلّها بوصفه «الرجل النبيل الأول».
وُلد فيليب، في اليونان، في عام 1921، لعائلة ملكية، أيضاً، إذ كان الابن الوحيد لأمير اليونان والدنمارك، أندرو، شقيق ملك اليونان، قسطنطين. لم تكن عائلة فيليب يونانية، بل كانت تنحدر من عائلة ملكية دنماركية، وضعتها القوى الأوروبية على عرش اليونان، نهاية القرن التاسع عشر. كان فيليب، الذي لم يتعلم اللغة اليونانية مطلقاً، السادس في ترتيب ولاية العرش اليوناني.

بعد ولادته بعام، خسر الجيش اليوناني، الذي كان والده، قائداً فيه، إحدى المعارك ضد العثمانيين، وهو ما انتهى بعزل عمّه عن عرش اليونان، ونفي أسرته إلى الخارج.

في عام 1939، التحق فيليب بالكلية البحرية الملكية البريطانية، ليتخرج منها ضابطاً في جيش التاج البريطاني.

(أ ف ب)


بعدها، التقى الضابط البريطاني فيليب الأميرة إليزابيث، الوريثة المفترضة للتاج البريطاني، حينما كانت في 13 أو 14 من العمر، إلا أنه من غير المؤكد مكان اللقاء الأول بينهما. وبعدما أُعجبت به، قيل إن إليزابيث كانت تكتب لفيليب 3 مرات في الأسبوع. ويٌروى أن الوريثة المفترضة للملك جورج السادس، أخبرت والدها، حينها، بأن فيليب كان الرجل الوحيد الذي يمكن أن تحبه.

في ما بعد، تخلّى فيليب عن ألقابه الأجنبية، إلى أن وافق والد حبيبته على خطوبتهما، ليتزوّجا في عام 1947. كان، حينها، يبلغ من العمر 26 عاماً، فيما كانت هي تبلغ 21 عاماً.

كان الأمير فيليب، رئيساً صُورياً ثانوياً، يُرافق صاحبة التّاج في زياراتها الملكية، وكان أحياناً يقف نيابةً عنها. يُروى أنه كان مؤمناً بالدّور الذي يقوم به، إذ يُنقل عنه، قوله: «يجب أن نجعل هذا النظام الملكي يعمل». بقي دوق إدنبرة، يقوم بالدور الموكل إليه، حتى عام 2017، حينما اعتزل الحياة العامة، بعدما بلغ 95 سنة من العمر.