أفرجت السلطات الإيرانية، اليوم، عن البريطانية من أصل إيراني، نازانين زاغاري، بعد انقضاء فترة سجنها لخمس سنوات بسبب «عضويتها في منظمات تعمل ضد الدولة الإيرانية»، وفق قول السلطات الإيرانية؛ والمنظمتان هما: «بي بي سي ميديا أكشن» و«تومسون رويترز».
وستحاكم زاغاري بدعوى قضائية جديدة هي «التحريض ضد إيران» التي ستنعقد جلستها في 14 آذار الجاري، وفق ما أفاد محاميها، حجت كرماني، وكالة أنباء الطلبة الإيرانية. وقال إنه «تم الإفراج عن موكلته بعد أن قضت عقوبة السجن المفروضة عليها، وخضعت للإقامة الجبرية خلال العام الأخير، ليتم فك الأصفاد الإلكترونية عنها مع نهاية فترة سجنها».

وفي حديثٍ آخر، قال كرماني إن الأخيرة «اتُهمت بالدعاية ضد نظام الجمهورية الإسلامية لمشاركتها في مسيرة أمام السفارة الإيرانية في لندن عام 2009 حيث أجرت مقابلة مع قناة بي بي سي الفارسية»

وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، منح الحماية الديبلوماسية للأخيرة، لتتحول قضيتها إلى نزاع قانوني رسمي بين بريطانيا وإيران. وقال هانت إن «هذه الخطوة لا ينتظر منها تحقيق الإفراج الفوري، لكنها إجراء ديبلوماسي مهم».

وكان وزير الخارجية السابق، بوريس جونسون، قد اعتذر عن تصريحات له أمام مجلس العموم البريطاني في تشرين الثاني 2017 بعدما وُجّهت إليه اتهامات تعريض زاغاري للخطر بالسجن لخمس سنوات أخرى، بسبب إشارته إلى أنها كانت تدرب صحافيين في إيران.

وقد تمّ اعتقال زاغاري في مطار طهران يوم 3 نيسان 2016 بعد زيارة لعائلتها، ليحكم عليها بالسجن في محاكمة سرية في أيلول من العام نفسه.