أفادت وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطّلعة، بأن مسؤولين أميركيين عقدوا «أول اجتماع مباشر» مع مسؤولين من جماعة «أنصار الله» في سلطنة عمان، من دون أن يصدر حتى الآن أيّ بيان رسمي يؤكّد أو ينفي ذلك، من أيٍّ من الطرفَين المعنيَّين.
ووفق ما نقلت «رويترز» عن مصدرَين مطلعَين، فإن اللقاء حصل في مسقط، في 26 شباط الماضي، وجمع المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، وكبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام.

وطلب الأميركيون من الجانب اليمني، وفق الوكالة، الدخول في مفاوضات مع السعودية و«تعليق الهجوم» على محافظة مأرب.

وبالتوازي، علَّق عبد السلام، عبر «التويتر»، بالقول: «أكثرت أميركا من التصريحات عن السلام ثم ذهبت إلى ما تدّعيه فرض عقوبات، فهي إذن تدين نفسها بنفسها بأنها ليست في وارد وقف العدوان وفك الحصار عن اليمن، وأنها وراء إطالة أمد الحرب ومفاقمة الأزمة الإنسانية».

كذلك، أصدر المكتب السياسي لجماعة «أنصار الله» بياناً، اعتبر فيه أن العقوبات الأميركية الجديدة «بلا قيمة فعلية»، وذلك بعد يوم على إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على من وصفتهما بأنهما «قياديان حوثيان».

وكان لافتاً إشارة البيان إلى سعي الأميركيين لوقف معركة مأرب، إذ قال إن «القاعدة وداعش يقاتلون (في مأرب) تحت مظلة التحالف المدعوم أميركياً»، متهماً الولايات المتحدة بأنها «تمد هؤلاء المعتدين على اليمن بمظلة حماية لمواصلة استهداف الشعب اليمني».

ولا تزال المعارك مستمرّة في محافظة مأرب، أحد آخر معاقل «حكومة عدن» في الشمال، مستمرة، منذ أن صعّدت «أنصار الله» هجومها، الشهر الماضي، بهدف انتزاع السيطرة على المدينة.

وانطلقت العملية العسكرية هناك، بعد قرار الإدارة الأميركية الجديدة وقف الدعم العسكري للتحالف السعودي في اليمن.