جاء خطاب جو بايدن كما كان مُتوقَّعاً، ليعكس المرحلة الصعبة التي تمرّ بها الولايات المتحدة، ويُدغدغ مشاعر طيفٍ من الأميركيين الذين وجدوا في دونالد ترامب «تهديداً للديموقراطية»، ولكن من دون أن يبدّد هواجس أولئك الذين يَرون في الديموقراطيين أنفسهم «تهديداً للديموقراطية». هو حمّل خطابه الكثير من الشعارات، ولم يغفل الترويج لـ»القيَم» الأميركية، إن كان عبر تأكيد انتصار الديموقراطية، أو عبر الدعوة إلى «الوحدة» كحلّ للمشاكل كافّة، أو عبر إعلان عودة أميركا لقيادة العالم. وإن كان يمكن وصف هذا الخطاب بعبارة واحدة، فبأنّه خطاب التبشير باستعادة المؤسّسة السياسية الأميركية السلطة بشكل كامل، أو بمعنى آخر: خطاب استعاد النخبوية في الحكم