شدّد نتنياهو على أهميّة سياسة «الضغوط القصوى» على إيران بالنسبة إلى إسرائيل
ولعلّ الأمر البارز الوحيد في هذه الزيارة هو تشديد نتنياهو على أهميّة سياسة «الضغوط القصوى» على إيران. وهي سياسة شهدت أعتى مراحلها تحت قيادة منوتشين، حيث لعبت وزارة الخزانة الأميركية دوراً مهمّاً في فرض عقوبات على طهران ودمشق وبيروت، وبقيّة أطراف محور المقاومة. واستناداً إلى هذا الدور، أرتأى نتنياهو توجيه خطابه إلى الإدارة الأميركية المقبلة، برئاسة جو بايدن، داعياً، في هذا الإطار، إلى ضرورة استمرار «هذه الخطة المهمّة من أجل الحؤول دون مواصلة إيران حملة العدوان والإرهاب التي تشنّها في أنحاء هذه المنطقة، ومن أجل منعها من امتلاك ترسانة نووية». ويعكس كلام نتنياهو هذا مخاوفه إزاء احتمال تأثير مسؤولين سابقين في إدارة باراك أوباما، وعلى رأسهم وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري، ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس، على سياسة الرئيس الجديد في شأن إيران، بحسب ما كشف موقع «واللا» العبري. فالعودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب، ستسرّع، برأي نتنياهو، «امتلاك دول أخرى في الشرق الأوسط لسلاح نووي سيشكّل كابوساً وخطأً، وهو أمر لا يجوز حدوثه». وعلى رغم الدور المهمّ للوزير الأميركي في إطار إنزال العقوبات على أعداء إسرائيل، فإنه سيرحل عاجلاً مع رحيل إدارة ترامب خلال أسبوعين، والتي لولاها لربّما كانت الولايات المتحدة لا تزال طرفاً في الاتفاق النووي.
أمّا بالنسبة إلى السودان، فقد بحث وزير الخزانة الأميركي مع مسؤولين حكوميين سودانيين المساعدات الاقتصادية الأميركية المستقبلية إثر شطب اسمه من القائمة الأميركية، في مقابل موافقته على المضيّ قدماً في تطبيع العلاقات مع إسرائيل والانضمام إلى الحلف الخليجي - الإسرائيلي. وبحسب بيان وزارة المالية السودانية، فإن الخرطوم وواشنطن وقّعتا اتفاقاً سيوفّر للأولى تسهيلات تمويلية من "البنك الدولي" تزيد على مليار دولار سنوياً، وهو مبلغ ستحصل عليه الخرطوم للمرة الأولى منذ 27 عاماً.