ووصف لايتهايزر نفسه بأنه متشدّد في ما يتعلق بالصين، محدّداً خطط إدارة ترامب «لإعادة هيكلة» منظمة التجارة العالمية، حتى تتمكّن من كبح سياسات بكين التي تتعارض، على حد قوله، مع قواعد التجارة الحرّة. لكنّ اعترافه بالارتباط الوثيق بين أكبر اقتصادين في العالم، على الرغم من ضغط ترامب على الشركات الأميركية لنقل إنتاجها إلى الولايات المتحدة، أثار قلقاً في صفوف الجمهوريين.
وقال ترامب، في محاولة للدفاع عن ممثله التجاري: «إنه ليس خطأ السفير لايتهايزر (البارحة في لجنة الكونغرس)، ربما أنا لم أكن واضحاً بما يكفي».
كان بومبيو قد التقى الأربعاء في هاواي مسؤولاً صينياً كبيراً لمناقشة التوتّرات
والجمعة، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تجاو ليجيان، في مؤتمر صحافي روتيني، بأنّ «محاولة وقف سلاسل الإمداد الصناعية العالمية بشكل مصطنع، واستخدام النفوذ السياسي لتغيير قواعد الاقتصاد، لا تنمّ عن واقعية ولا حكمة». وأضاف: «هذا لا يمكن أن يحلّ مشكلات الولايات المتحدة، وسوف يتسبّب فقط في مزيد من الأذى للأميركيين العاديين».
ووقّع ترامب، في كانون الثاني / يناير، «المرحلة الأولى» من اتفاق تجاري يهدف إلى إنهاء حرب تجارية فرض خلالها رسوماً جمركية مشدّدة على سلع صينية بمليارات الدولارات. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إنّ مسؤولاً صينياً كبيراً أكد له بدوره التزام بكين بالمرحلة الأولى التي تتضمّن زيادة الصين حجم مشترياتها من السلع الأميركية.
وكان بومبيو قد التقى، الأربعاء في هاواي، المسؤول الصيني الكبير يانغ جيشي لمناقشة التوترات المتصاعدة. وإلى جانب التجارة، انتقدت الولايات المتحد بشدة الصين لتعاطيها مع تفشي فيروس «كورونا» المستجد، كما انتقدت قانوناً مرتقباً للأمن القومي في هونغ كونغ وتوقيفاتها الجماعية للأويغور ومسلمين ترك آخرين. وقال الدبلوماسي الأميركي الكبير ديفيد ستيلويل، الذي رافق بومبيو، إنّ الولايات المتحدة تصرّ على علاقة «متبادلة أكثر»، لكنّه امتنع عن الحديث عن النقاشات بعمق. وقال ستيلويل للصحافيين: «إن كانت (المحادثات) أكثر إنتاجية أم لا، سأنظر في ما يحدث في الأسبوعين المقبلين. سترون خفضاً في السلوك العدواني أو لا». وتابع: «إذا جاؤوا إلى الطاولة بمقترح منطقي، ستتعاطى معه الولايات المتحدة بالطبع بشكل منطقي وتبحث عن طرق للعمل نحو نتيجة إيجابية».