قرّرت الولايات المتحدة أن تمنع، مؤقتاً، جميع رحلات الخطوط الجوية الصينية من البلاد وإليها، رداً على منع بكين شركات الطيران الأميركية من استئناف رحلاتها إلى الصين، رغم رفع الإغلاق على خلفية وباء «كوفيد ـــــ 19».ويسري هذا القرار ابتداءً من 16 حزيران / يونيو، لكن من غير المستبعد أن يُنفّذ قبل هذا الموعد إذا قرّر الرئيس دونالد ترامب ذلك، وفق ما أعلنت وزارة النقل الأميركية أمس. وقالت الوزارة إن «شركات الطيران الأميركية طلبت استئناف خدمات الركاب ابتداءً من 1 حزيران/يونيو»، مضيفة أن «عدم موافقة الحكومة الصينية على طلباتها يعدّ انتهاكاً لاتفاق النقل الجوي» بين البلدين.
وكانت شركتا «دلتا إيرلاينز» و«يونايتد إيرلاينز» علّقتا في شباط / فبراير وآذار / مارس، رحلاتهما من الصين وإليها، بسبب وباء «كوفيد ــــ 19»، وأملتا في استئناف نشاطهما هذا الشهر. لكنّهما لم تتلقيا، حتى الآن، موافقة سلطات الطيران المدني الصينية، علماً بأنها أجازت في آذار / مارس، لشركات الطيران المحلّية تسيير رحلة واحدة أسبوعياً من بلد أجنبي وإليه، وذلك تحسّباً لانتشار الوباء. وحالياً، تسيّر أربع شركات طيران صينية رحلات بين الولايات المتحدة والصين، في حين لا تسيّر أي شركة أميركية رحلات إلى الصين، وفق وزارة النقل.
وتفرض الخطوة، التي أعلنتها وزارة النقل الأميركية، عقوبات على الصين بسبب عدم التزام بكين باتفاقية قائمة تتعلّق بالسفر بين أكبر اقتصادين في العالم. وينطبق هذا القرار على شركات «إير تشاينا» و«مؤسسة خطوط شرق الصين الجوية» و«شركة خطوط جنوب الصين الجوية» و«شركة هاينان الجوية القابضة».
وكان قد تعكّر صفو العلاقات بين البلدين في الأشهر الأخيرة، وسط تصاعد التوترات بشأن جائحة فيروس «كورونا». وفي 22 أيار / مايو، اتهمت إدارة ترامب الحكومة الصينية بجعل استئناف خدمة الرحلات إلى الصين أمراً مستحيلاً أمام شركات الطيران الأميركية، وأمرت أربع شركات طيران صينية بترتيب جداول الرحلات مع الحكومة الأميركية. ولا تسيّر شركات الطيران الصينية أكثر من رحلة واحدة في الأسبوع إلى الولايات المتحدة، لكنّها تسيّر عدداً لا بأس به من رحلات الطيران الإضافية لمساعدة الطلّاب الصينيين على العودة إلى الوطن. إلّا أن إدارة ترامب تضيّق الخناق، أيضاً، على رحلات الطيران التي تقلّ ركاباً صينيين، كما ستنبّه الشركات إلى عدم توقّع الحصول على موافقات.
(رويترز، أ ف ب)