في غضون ذلك، استغلّ بايدن، الذي يمثل التيار المعتدل في الحزب الديمقراطي، الفرصة لتوجيه دعوة إلى ساندرز ليُعلن استسلامه. وقال: «أودّ أن أشكر بيرني ساندرز ومناصريه على حماسهم وطاقتهم التي لا تنضب». وأضاف، في خطاب هادئ، أنه يتشاطر معه «هدفاً مشتركاً»، مؤكداً: «معاً سوف نهزم دونالد ترامب، وسنوحّد هذه الأمة».
أعلن ساندرز أنّه باقٍ في السباق مؤكّداً أنّه يعتزم «فعل كلّ شيء» لهزيمة دونالد ترامب
وأثبت بايدن (77 عاماً)، الأوفر حظاً في السباق بعد انتصاراته خلال الأيام العشرة الأخيرة وحصده تأييد مرشحين سابقين معتدلين، قدرته على فرض نفسه بشكل واسع في الجنوب الأميركي، ولدى الناخبين السود الذين يشكّلون شريحة أساسية في القاعدة الديمقراطية. غير أنه وسّع تأييده إلى ميشيغان التي يأمل الديمقراطيون في انتزاعها في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، بعدما حقّق فيها ترامب انتصاراً مفاجئاً في عام 2016. وجمع بايدن بفضل سلسلة انتصاراته، حتى الآن، عدداً كبيراً من المندوبين الذين سيعيِّنون في تموز / يوليو، مرشح الحزب الديمقراطي للبيت الأبيض، محققاً تقدّماً يزداد صعوبة على ساندرز تخطيه.
وفي الوقت الذي اشتد فيه ضغط قيادة الحزب الديمقراطي فوراً، من أجل أن ينسحب ساندرز من السباق تحت شعار توحيد الصف في مواجهة الرئيس الجمهوري، أعلن هذا الأخير، أمس، أنّه باقٍ في السباق، مؤكّداً أنّه يعتزم «فعل كلّ شيء» لهزيمة دونالد ترامب، في تشرين الثاني/نوفمبر. وقال السناتور المستقلّ، خلال مؤتمر صحافي في مدينته برلينغتون في ولاية فيرمونت، إنّه يتطلّع إلى المشاركة في المناظرة التلفزيونية المقرّرة بينه وبين بايدن، مساء الأحد، معتبراً أنّ هذه المناظرة التي سيتقابل فيها للمرة الأولى مع نائب الرئيس السابق «ستكون مناسبة للأميركيين لمعرفة من هو الأفضل» لهزيمة الرئيس الجمهوري.