قبل أسبوع واحد على بدء المحاكمة الهادفة لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تم تكليف النائب الديمقراطي آدم شيف، الذي قاد التحقيق البرلماني، الإشراف على فريق المدّعين المكلّفين إقناع مجلس الشيوخ بتهم إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس الموجّهة للرئيس.وأعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، قبل ساعات من إرسال البنود الاتهامية بحق ترامب إلى مجلس الشيوخ، تعيين سبعة مدعين، بينهم رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب رالف نادلر، ورئيس الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب والمحامي حكيم جفريز، وأربعة نواب بارزين آخرين، لدى معظمهم خبرات في مجال الادعاء.
ويُقرر خلال هذه المحاكمة المتوقّع انطلاقها الثلاثاء المقبل، مصير ترامب في الرئاسة؛ وصوّت مجلس النواب اليوم رسمياً على إحالة بنود الاتهام على مجلس الشيوخ.
وقال نادلر إن «القضية التي أمامنا واضحة تماماً، بدون أدنى شك خان الرئيس ترامب البلاد... من المهم جداً تنفيذ العزل لمنع الرئيس من التلاعب في الانتخابات المقبلة».
ولم يتأخر ردّ ترامب على التطورات في هذه القضية، إذ قال عبر «تويتر»: «ها نحن نعود مرة أخرى، خدعةٌ أخرى من الديمقراطيين الذين لا يفعلون شيئاً».
ومن غير المرجّح إلى حد بعيد إدانة ترامب في مجلس الشيوخ بسبب امتلاك الجمهوريين غالبية 53 مقعداً مقابل 47 للديمقراطيين، كما أن تجاوز عتبة الثلثين المطلوبة لإدانته أمر صعب.
وطلبت بيلوسي، اليوم من جديد، من مجلس الشيوخ الموافقة على استدعاء الشهود الذين لديهم معرفة مباشرة بأفعال ترامب في أوكرانيا، وإحضار التسجيلات المتعلقة بالملف من البيت الأبيض، والتي تم رفض تسليمها خلال تحقيقات مجلس النواب. ويتعلق ذلك وخصوصاً بكبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون.
وأفرج الديمقراطيون، أمس، عن وثائق حصلوا عليها حديثاً، تبين أن محامي ترامب، رودي جولياني، عمل مع الأوكراني ــ الأميركي ليف بارناس، مطلع العام الماضي للضغط على كييف بالتحقيق حول بايدن. وأفادت الوثائق أن الرجلين حاولا الضغط مع مسؤولين أوكرانيين، على السفيرة الأميركية في البلاد ماري ايفانوفيتش، للاستقالة، والتي أقالها ترامب من منصبها في نهاية المطاف.
ويعود إلى زعيم الأكثرية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، تحديد قواعد محاكمة ترامب. وكان رفض استدعاء شهود إلى المحاكمة قبل الإدلاء بالمرافعات الافتتاحية فيها.
وبعد تلقّي مجلس الشيوخ للبنود الاتهامية، يقسم رئيس المحكمة العليا دون روبرتس، اليمين لترؤس المحاكمة الخميس أو الجمعة؛ ومن ثمّ، يقسم أعضاء مجلس الشيوخ، بإشراف روبرتس اليمين، كهيئة محلّفين.