قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى مجلس الدوما ترشيح رئيس دائرة الضرائب الفيدرالية الروسية، ميخائيل ميشوستن، لمنصب رئيس الوزراء، بعد استقالة رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف، وإعلانه التنحي «لمنح بوتين مجالاً لإجراء تغييرات دستورية» شاملة.وذكر المكتب الصحافي للكرملين أن الرئيس بوتين «عقد اجتماع عمل مع ميخائيل ميشوستن، ودعاه لتولي منصب رئيس الوزراء. وبعد الموافقة، قدّم ترشيح ميشوستن لينظر فيه مجلس الدوما».
واستقال ميدفيديف عبر شاشة التلفزيون الحكومي إلى جانب بوتين، الذي شكره على جهوده وقال إنه سيتولى وظيفة جديدة كنائب لرئيس مجلس الأمن الروسي.
وبرّر الرئيس السابق استقالته بمنح المجال «لإجراء تغييرات» إذا تم تنفيذها ستحوّل السلطة إلى البرلمان ورئيس الوزراء، وبالتالي قد تسمح لبوتين بالبقاء في أعلى هرم الحكم بعد نهاية ولايته الرئاسية الحالية في عام 2024.
ويتوقع عديد من المراقبين أن يعيد بوتين السيناريو الذي استقال فيه من منصبه في عام 2008 ليصبح رئيساً للوزراء في عهد رئاسة ميدفيديف، الذي تنحى بعد ذلك بأربع سنوات ليسمح لبوتين بالعودة إلى كرسيّ الرئاسة.
وتسببت استقالة الحكومة بانخفاض سريع لمؤشرات الأسهم وسعر الروبل، قبل أن تشهد ارتداداً إيجايباً وتحقق بعض المكاسب وسط حالة عدم اليقين.