أعلن أمس رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن الحملة العسكرية التي تشنها أنقرة على المناطق ذات الغالبية الكردية في جنوب شرق البلاد شارفت على الانتهاء، عارضاً خططاً لإحكام السيطرة الأمنية على المنطقة وإعادة تنظيم الإدارة الحكومية فيها، بعد انسحاب الجزء الأساسي من القوات العسكرية والأمنية منها.
«العملية انتهت بدرجة كبيرة... رُدمت الخنادق وأُزيلت الحواجز»، قال داود أوغلو، موضحاً أن «الأمر لن يكون مثل العمليات السابقة، (أي) الانسحاب بعد تطهير الشوارع؛ فسيكون هناك وجود أمني منظم بدرجة أكبر، والهدف هو بناء نظام عام، حتى لا يتمكن أي هيكل غير قانوني من السيطرة على أي شارع».
ونقلت صحيفة «ميلييت» عن داود أوغلو قوله إن المراكز الإدارية في شرناق وهكاري ستُنقل إلى الجزيرة ويوكسيكوفا على التوالي، وإن ثمة خطة مماثلة لنقل المركز الإداري إلى إقليم هكاري، الواقع على الحدود العراقية والإيرانية، إلى يوكسيكوفا. وانتقدت الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي، فيجن يوكسيكداج، خطة داود أوغلو. فقالت لأعضاء برلمانيين من حزبها: «لنفترض أنكم نفذتم نقل المدينة... إلى أين ستنقلون 6 ملايين شخص صوتوا لحزب الشعوب؟».
وجاءت تصريحات داود أوغلو بعدما قال حاكم إقليم شرناق إن حظر التجوال الذي كان مفروضاً في بلدة سلوبي على مدار الساعة، سيُطبق اعتباراً من يوم أمس، بين الساعة 6 مساءً وحتى الساعة
5 صباحاً. أما بلدة الجزيرة، قرب الحدود السورية، وحيّ سور في مدينة ديار بكر، فسيظل حظر التجوال مطبقاً فيهما على مدار الساعة.

(رويترز)