أبرمت قبرص اتفاقاً تاريخياً مع تجمع شركات تقوده الصين لبناء محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال لاستخدامه في محطات توليد الكهرباء، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.وخلال حفل في نيقوسيا تم توقيع اتفاق عقد بناء أول منشأة للغاز الطبيعي في قبرص بين شركة «ايتيفا» القبرصية للبنية التحتية للغاز الطبيعي، التابعة للشركة العامة للغاز، وتجمع شركات متعددة الجنسيات تقوده الشركة الصينية لخطوط الأنابيب النفطية.
وقال دوان بينغ كوان، نائب مدير الشركة الصينية إن «هذا مشروع مهم يقود قبرص الى عصر الغاز الطبيعي».
ويضم تجمع الشركات المتعددة الجنسيات «ميترون» اليونانية و«هودونغ ــــ جونهوا شيببيلدينغ» الصينية و«فيلمسين شيب مانجمنت» النروجية. وسينتهي العمل بإنشاء محطة الغاز الطبيعي المسال مع بداية عام 2022، وتشمل وحدات تخزين عائمة ووحدة لإعادته غازاً طبيعياً وميناء لرسو السفن، إضافة إلى بنى تحتية أخرى.
وقال وزير الطاقة القبرصي إن المحطة البالغة كلفة إنشائها 289 مليون يورو «ستساعد في تقليل البصمة الكربونية في قبرص، والناتجة من توليد الكهرباء، بنسبة تصل إلى 30 في المئة».
ويموّل المشروع بـ 101 مليون يورو من أموال الاتحاد الأوروبي وقروض منخفضة الفائدة من بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، فيما ساهمت هيئة كهرباء قبرص بمبلغ 43 مليون يورو.
وستكون المحطة مملوكة بالكامل للدولة القبرصية وستتيح للسلطات مرونة أكبر في عمليات شراء الغاز منخفض التكلفة في السوق الدولية، مع السماح لها في المستقبل باستخدام الغاز الطبيعي من الحقول المكتشفة قبالة شواطئ قبرص.