يصوّت البريطانيون اليوم الخميس، في انتخابات تشريعية مبكرة، للاختيار ما بين الخروج من الاتحاد الأوروبي بقيادة «المحافظ» بوريس جونسون، أو تنظيم استفتاء جديد حول «بريكست» بقيادة «العُمالي» جيريمي كوربن.ستبقى صناديق الاقتراع مفتوحة حتى الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش (منتصف الليلة بتوقيت بيروت)، فيما تفاوتت نتائج استطلاعات الرأي، برغم أن معظمها (حتى أمس) كان يرجّح فوز «المحافظين» بفارق يتعدى العشر نقاط.
اليوم، انقلب المشهد قليلاً؛ وهو ما دفع جونسون إلى الاعتراف بأن الانتخابات العامة يمكن أن تؤدي إلى «برلمان معلّق» آخر.
في انتظار نتيجة انتخابات اليوم، المفصلية، هذه بعض التفاصيل عن المنافسة والاحتمالات الممكنة:

أبرز الأحزاب المتنافسة:
حزب «المحافظين» الحاكم
حزب «العمال»
حزب «الديمقراطيين الأحرار»
حزب «الخضر»
حزب «بريكست»
الحزب «الاتحادي الديمقراطي»
الحزب «الوطني الاسكتلندي»

الفوز بالأغلبية:
أي حزب من هذه الأحزاب، يحتاج للحصول على الأغلبية، إلى الفوز بـ 326 مقعداً (النصف +1) من مجموع المقاعد في مجلس العموم البريطاني، الذي يبلغ مجموعه 650 مقعداً.

«البرلمان المعلّق»:
تستخدم صفة «البرلمان المعلّق» عندما لا يحصل أي حزب على 326 مقعداً من أصل 650 مقعداً. وبدلاً من إجراء انتخابات جديدة، يحاول الحزب الذي يتمتع بأكبر عدد من المقاعد أولاً التوصل إلى اتفاق ائتلاف أو نوع آخر من التعامل مع أحد الأحزاب الأقل تمثيلاً.
يمكن القيام بذلك كتحالف رسمي أو من خلال ترتيب يعرف بـ«اتفاق الثقة». في هذا الترتيب، يوافق حزب أصغر على دعم شريكه الأكبر بأصوات مهمة مقابل النفوذ السياسي لكنه لا يشغل مقاعد وزارية.
انتخابات عام 2010 وعام 2017 انتهت ببرلمانات معلقة، فيما كان رئيس الوزراء الوحيد الذي فاز بأغلبية منذ عام 2005 هو ديفيد كاميرون، الذي حقق فوزاً غير متوقع في حزب «المحافظين» في عام 2015. وفي حالة وجود «برلمان معلق»، ستكون للحزب الأكبر الفرصة الأولى لتشكيل الحكومة.

أبرز الائتلافات المتوقّعة:
اليوم، في حالة حصّل «المحافظون» حصّة أكثر من «العمال»، وأقل من 326 مقعداً، يحتمل أن يسعى «المحافظون» إلى عقد اتفاقي مع الحزب «الاتحادي الديمقراطي»، إما كائتلاف رسمي أو «اتفاق ثقة» غير رسمي.
أما في حالة تصدّر «العمال»، فمن المحتمل أن يحاول إبرام صفقة مع «الديمقراطيين الأحرار» لوضع جيريمي كوربن، في «داونينغ ستريت»، رئيساً للوزراء.

مأزق «بريكست»:
الخروج من مأزق «بريكست» كان تحديداً هدف رئيس الوزراء «المحافظ» بوريس جونسون حين دعا إلى هذه الانتخابات التشريعية الثالثة خلال أربع سنوات، آملاً في الحصول على الغالبية المطلقة.
توقّع استطلاع نشرت نتائجه صحيفة «تلغراف» اليوم، تقدم المحافظين بخمس نقاط، فيما أشار استطلاع آخر أجراه معهد «كنتار» إلى تقدم بمقدار 12 نقطة.
لكن صحيفة «إندبندنت»، قالت إن استطلاعات الرأي تشير إلى زيادة مفاجئة في التأييد لحزب «العمال». وهو الأمر الذي وصفه جونسون بالـ«الخطر جداً والواضح». فشل «المحافظين» سيكون كارثياً بالنسبة لجونسون، الذي بنى برنامجه الانتخابي على تعهّده بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
في المقابل كان كوربن قد وعد في حال فوزه بالتفاوض مع الأوروبيين بشأن اتفاق جديد أكثر مراعاة لحقوق «العمال»، يطرحه في استفتاء يكون البديل فيه البقاء داخل الاتحاد الأوروبي، على أن يبقى هو نفسه «حيادياً».