غداً، وبمجرّد تأديتها اليمين الدستورية لمنصب رئيس وزراء فنلندا، ستصبح سانّا مارين أصغر رئيسة وزراء في العالم (في المنصب حالياً) وفي تاريخ البلاد. مارين، وزيرة النقل والاتصالات سابقاً، دخلت السياسة في عمر السابعة والعشرين عاماً فقط، وأصبحت ممثلة في البرلمان عام 2015، في سن الثلاثين. كما كانت تشغل منصب نائبة رئيسة الحزب «الاشتراكي الديموقراطي».أمس، اختارها حزبها الذي يقود حكومة ائتلافية، بأغلبية 32 مقابل 29 صوتاً، على حساب منافسها أنتيتي ليندتمان، لتولي المنصب بعد استقالة رئيس الوزراء، أنتي ريني، التي أتت على خلفية إعلان حزب «الوسط»، وهو شريك رئيسي في الائتلاف الحاكم الذي يضم خمسة أحزاب، سحب تأييده لفقد الثقة به، بسبب إدارته إضراب العاملين في البريد. هذا الإضراب الذي أدى إلى خسارة حوالى 500 مليون يورو، وفقاً لاتحاد الصناعات الفنلندية.
هُنا نبذة عن مارين:
ولدت في عاصمة فنلندا، هلسنكي، عام 1985.
عاشت في تامبيري، وترعرعت في عائلة من نفس الجنس مع والدتها وشريكة والدتها.
تصف مارين نفسها بأنها قادمة من «عائلة قوس قزح»، ووصفت نفسها عام 2015 لوسائل الإعلام الفنلندية بأنها «غير مرئية»، لأن أسرتها «لم يكن معترفاً بها كأسرة حقيقية».
تعتبر أن لتربيتها تأثيراً عميقاً على سياساتها، حيث قالت في مقابلة أُجريت معها عام 2015: «بالنسبة إلي، كان الناس دائماً متساوين. إنها ليست مسألة رأي. هذا هو الأساس لكل شيء».
هي أول شخص في عائلتها يذهب إلى الجامعة. تخرّجت في مدرسة بريكالا الثانوية عام 2004 وواصلت دراسة العلوم الإدارية في جامعة تامبيري.
عام 2012، بعمر 27 عاماً فقط، أصبحت مارين رئيساً لمجلس المدينة في تامبيري، التي يبلغ عدد سكانها حوالى 230 ألف شخص.
بينما كانت لا تزال رئيسة مجلس مدينة تامبيري، تم انتخابها نائبة عن الحزب «الاشتراكي الديموقراطي» في عام 2015، ممثلة لمنطقة بيركانما.
منذ حزيران/ يونيو الماضي، شغلت منصب وزيرة النقل والاتصالات.
قالت مارين للصحافيين بعد فوزها بمنصب رئاسة الوزراء: «أمامنا الكثير من العمل لإعادة بناء الثقة... لم أفكر قط في عمري أو جنسي، أفكر في الأسباب التي دفعتني إلى المشاركة في السياسة وتلك الأشياء التي فزنا بها بثقة الناخبين».