بعد انقطاعٍ دام 23 عاماً، أعلنت الولايات المتحدة، اليوم، أنها ستعيّن سفيراً في السودان، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لواشنطن.وأوضح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي التقى حمدوك، أن البلدين سيبدآن إجراءات تبادل السفراء، مضيفاً في بيان نشرته وزارة الخارجية الأميركية إن «هذا القرار هو خطوة إلى الأمام على طريق تقوية العلاقات الأميركية ــــ السودانية الثنائية».
وأشار البيان إلى أن حمدوك أقام حكومة مدنية وأظهر التزاماً بمفاوضات السلام مع جماعات المعارضة المسلحة، وأنشأ لجنة للتحقيق في أعمال العنف ضد المتظاهرين، والتزم بإجراء انتخابات ديموقراطية في نهاية الفترة الانتقالية (39 شهراً)».
وكان حمدوك قد وصل إلى واشنطن على رأس وفد يضم وزراء الدفاع والعدل والشباب والرياضة والشؤون الدينية، السبت الماضي، في أول زيارة رسمية للولايات المتحدة؛ لإجراء مباحثات رسمية مع المسؤولين هناك. واستقبل حمدوك بمطار دالاس الدولي، السفير دونالد بووث المبعوث الخاص للسودان، والسفير عمر محمد أحمد صديق مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة القائم بأعمال سفارة السودان في واشنطن.
ووفق «وكالة السودان للأنباء»، فقد التقى رئيس الوزراء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووزير الخزانة الأميركي ستيف مينوشين، وكذلك وزير الخارجية مايك بومبيو، ومساعد وكيل الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية، تيبور ناجي.
كذلك، عقد حمدوك سلسلة من اللقاءات في العاصمة الأميركية واشنطن، شملت قادة كباراً مسؤولين عن ملفات الإرهاب والاقتصاد. وأبدى حمدوك رغبة الخرطوم في تطبيع علاقاتها مع واشنطن، داعياً مسؤولي الإدارة الأميركية إلى إزالة اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب.
ومن أبرز أهداف زيارة حمدوك لواشنطن هو محاولة إقناع المسؤولين الأميركيين برفع اسم السودان من قائمة ما تعتبرها الولايات المتحدة دولًا راعية للإرهاب. ورفعت إدارة ترامب، في 6 تشرين أول 2017، عقوبات اقتصادية، وحظراً تجارياً كان مفروضاً على السودان منذ 1997. لكن واشنطن أبقت اسم السودان على قائمتها لـ«الدول الراعية للإرهاب»، المدرج عليها منذ 1993؛ لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.