دعت واشنطن إلى اتخاذ إجراءات فورية لاستعادة المصداقية في عملية فرز الأصوات
وفي التفاصيل، أظهرت النتائج الأولية الرسمية للانتخابات (نُشرت في وقت متأخر ليل الأحد)، أن موراليس تصدّر الانتخابات، لكنه لم يتمكّن من جمع الأكثرية اللازمة للفوز مِن الدورة الأولى، وبالتالي سيتعيّن عليه خوص دورة ثانية ضدّ ميسا، للمرة الأولى منذ توليه الحكم في عام 2006. وأعلنت رئيسة المحكمة الانتخابية العليا، ماريا أوخينيا تشوكيه، أن رئيس الدولة تصدّر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بحصوله على 45.28% من الأصوات، فيما حصل كارلوس ميسا على 38.16% من الأصوات، وذلك بعد فرز 84% من صناديق الاقتراع. لكن النتيجة تبدّلت قليلاً لاحقاً، إذ قالت المحكمة إنه بعد فرز 95.3% من الأصوات حصل موراليس على 46.87% من الأصوات، مقابل 36.73% لمنافسه، ما يعني أن الفارق بينهما أصبح 10.14 نقاط مئوية. وليفوز مرشّح من الدورة الأولى يتعيّن عليه أن يحصل على الأكثرية المطلقة من الأصوات (أكثر من 50%)، أو أن يحصل على 40% من الأصوات على الأقلّ، شرط أن يكون الفارق بينه وبين أقرب منافسيه 10 نقاط مئوية على الأقلّ.
وتعليقاً على النتائج الآنفة، رأت واشنطن، على لسان مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون أميركا الجنوبية، مايكل كوزاك، أن المحكمة الانتخابية العليا تحاول «تقويض الديموقراطية في بوليفيا بتأخير فرز الأصوات واتخاذ قرارات تقوّض مصداقية الانتخابات في بوليفيا»، داعيةً المحكمة الانتخابية العليا إلى «اتخاذ إجراءات فورية لاستعادة المصداقية في عملية فرز الأصوات». من جهتها، أبدت بعثة منظمة الدول الأميركية لمراقبة الانتخابات «قلقها العميق ودهشتها للتغيّر الجذري الذي يصعب تفسيره» في نتيجة الانتخابات الرئاسية.