دعت الخارجية الفرنسية إلى عدم إلحاق الضرر بجهود نزع فتيل التصعيد
وعبّرت الخارجية البريطانية عن شعورها بـ«قلق وخيبة أمل» من الخطوة الإيرانية المرتقبة، واصفة إياها بـ«المقلقة للغاية» لأنها «تأتي في وقت نعمل فيه نحن وشركاؤنا الدوليون بقوة لخفض تصعيد التوتر مع إيران»، في إشارة إلى المبادرة الفرنسية. كما دعت الخارجية الفرنسية طهران إلى «الامتناع عن أي عمل ملموس يتنافى والتزاماتها من شأنه إلحاق ضرر بجهود نزع فتيل التصعيد». وأشارت متحدثة باسم الوزارة إلى نتائج جهود المبادرة الفرنسية، مؤكدة أن «ثمة أبواباً أعيد فتحها»، وأضافت: «سندرس البعد الملموس لهذا الإعلان (الخطوة الثالثة) بالتعاون مع شركائنا والوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وفي وقت متأخر من ليل أمس، أبلغ وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، إيقاف التزامات بلاده في مجال الأبحاث النووية، تاركاً التفاصيل لإعلان السبت. وأكد ظريف في الوقت نفسه جاهزية طهران للحوار، مكرراً مقولة أنه «في حال تنفيذ الأطراف الأخرى جميع التزاماتهم، فإن إيران ستعود مجدداً إلى تنفيذ كامل الاتفاق».
وسط التوتر الذي عاد مع التصعيد النووي الإيراني، وفي مقابله الضغوط الأميركية العائدة بسلة عقوبات جديدة استهدفت هذه المرة بيع النفط والبرنامج الصاروخي من بوابة وكالة الفضاء الإيرانية، لا يزال الثابت وفق ما يرشح عن مواقف كل الأطراف أن هذه الضغوط تدور في فلك الاستعداد للتفاوض وفق المبادرة الفرنسية القائمة لا بما يعارضها، على رغم الصعوبات وتمسك طهران وواشنطن بسياسة التحدي والضغط. ومن بين الصعوبات الماثلة الضغوط الإسرائيلية الكبيرة الممارسة على الأوروبيين، ومساعي تل أبيب لعرقلة جهود المفاوضات، والتي عبر عنها بوضوح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. لكن الأخير، الذي يزور لندن وعلى رأس جدول أعماله التحريض ضد الملف الإيراني، بدا في تصريحاته ليل أمس متراجعاً عن حدة موقفه الرافض لاجتماع روحاني وترامب: «هذا ليس وقت إجراء محادثات مع إيران. إنه وقت زيادة الضغط عليها». وأقرّ للصحافيين المرافقين بإمكانية حدوث لقاء بين الرئيسين الإيراني والأميركي، وبأنه ليس له أن يحدد للرئيس دونالد ترامب من يجتمع بهم. وفي التصريحات التي تكشف صعوبة تواجه تل أبيب في فرض موقفها، قال نتنياهو «إنني متأكد من أن ترامب سيتخذ موقفاً أشد صرامة».