استقال السفير البريطاني لدى الولايات المتحدة، كيم داروش، على خلفية انتقادات لاذعة من جانب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في خطوة اتُّهم على إثرها بوريس جونسون، المرشح الأوفر حظاً لخلافة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، بالتضحية بالسفير من أجل مصالح شخصية.داروش الذي وصف ترامب في برقيات دبلوماسية مؤرخة في الفترة ما بين 2017 و2019، بأنّه «مختل» و«غير كفوء»، كتب في رسالة استقالته، التي وجّهها إلى رئيس السلك الدبلوماسي البريطاني، سيمون مكدونالد: «منذ تسريب الوثائق الرسمية الصادرة عن هذه السفارة، أطلقت تكهنات حول منصبي ومدة ولايتي سفيراً»، مضيفاً أن «الوضع الحالي يجعل من المتعذّر بالنسبة إليّ أن أواصل القيام بواجبي كما أرغب».
رفض بوريس جونسون الدفاع عن السفير خلال مناظرة تلفزيونية


ورأت ماي أنّ «من المؤسف جداً أنه اعتبر أن الضرورة تقتضي أن يتنحى كسفير في واشنطن»، مشيرة إلى أن «الحكومة الجيدة تعتمد على قدرة موظفيها على تقديم النصائح الصريحة والكاملة. أريد أن يتمتّع جميع موظفينا بالثقة اللازمة للقيام بذلك». بدوره، أعرب زعيم حزب «العمال» المعارض، جيريمي كوربن، عن «أسفه لاستقالة كيم داروش»، وقال: «أعتقد أنه قدّم أداءً مشرفاً ونوعياً يستحق أن يشكر عليه».
وتعرّض وزير الخارجية البريطاني السابق، بوريس جونسون، لانتقادات كثيرة، لرفضه الدفاع عن السفير خلال مناظرة تلفزيونية مساء أول من أمس، مع منافسه وزير الخارجية جيريمي هانت. في هذا الإطار، نقلت «رويترز» عن مصدر دبلوماسي قوله إن السفير شاهد المناظرة، وإن تصريحات جونسون «كانت عاملاً» في اتخاذه قرار الاستقالة.
(أ ف ب، رويترز)