وصف أردان ما ورد في مقابلة فريدمان بأنه وجهة نظر إدارة ترامب
في الموازاة، كان لافتاً في «الإيضاح» الصادر عن الخارجية الأميركية أنه اتخذ شكل تسريب للإعلام الأميركي على لسان مسؤول رفيع في «الخارجية» طلب عدم ذكر اسمه، وأنه جاء خالياً من أي إشارة رفض مباشرة لحديث فريدمان، إذ اقتصر على تكرار أن «السياسة الأميركية لم تتغير تجاه المستوطنات»، لكنه ترك الباب مفتوحاً على إمكانية التغيير، عبر الاكتفاء بنفي أن تكون «إسرائيل قد قدمت أي خطة لضمّ أحادي الجانب لأي جزء من الضفة الغربية إلى الولايات المتحدة، كما أنه لا تجري مناقشة الأمر حالياً».
بين التأكيد وشبه النفي ثم إعادة التأكيد لسلة مكاسب إسرائيلية مقبلة في «صفقة القرن»، التي يبدو أن موعد إعلانها تأجّل إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية الجديدة، تكشف واشنطن تباعاً بنود «الصفقة»، وتحديداً في ما يتعلق بالفلسطينيين، الذين يراد إسكاتهم بالدعم المالي الكبير المُقدَّم من الدول الخليجية، من أجل تحسين وضعهم المعيشي المتردّي نتيجة الاحتلال، على أن يتنازلوا عن معظم ما تبقى من الأرض الفلسطينية في الضفة لإسرائيل، ويتخلّوا أيضاً عن حقهم في إقامة دولة، وإن على جزء محدود من الضفة.
وفي موقف لافت، وصف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد أردان، ما ورد في مقابلة فريدمان بأنه وجهة نظر إدارة الرئيس دونالد ترامب، معتبراً أن هذه الرؤية «هي الوحيدة التي ربما ستؤدي إلى التغيير، وتدفع الفلسطينيين إلى إدراك أن مقاطعة إسرائيل والولايات المتحدة، ودعم الإرهاب والتحريض لن تحقق لهم أي إنجاز، وهم من سيخسر بشكل خاص من رفض السلام».
والجدير بالذكر أن نتنياهو قال لـ«راديو الجيش الإسرائيلي»، في نيسان/ أبريل الماضي، إن خطوة اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان (السوري المحتل) تظهر أن من الممكن ضمّ مستوطنات الضفة في إطار عملية تدريجية، مستدركاً بأنه يفضّل أن يقوم بذلك باعتراف أميركي.