في خطوة تتحدى التهديدات الأميركية بالمساس برجلها في فنزويلا، رئيس البرلمان، الانقلابي خوان غوايدو، أقدمت السلطات في كاراكاس على اعتقال مدير مكتب غوايدو، روبرتو ماريرو. وسارع غوايدو إلى التعليق على الحادثة بالقول: «خطفوا روبرتو ماريرو مدير مكتبي. لقد صرخ معلناً أنهم وضعوا (في منزله) بندقيتين وقنبلة يدوية»، مضيفاً: «حصلت المداهمة قرابة الثانية صباحاً... لا نعرف مكانه. يجب أن يطلق سراحه على الفور». وزعم أن قوات الأمن اعتقلت وأخفت أيضاً النائب المعارض سيرجيو فيرغارا، الذي يسكن في المبنى نفسه، قبل أن يتبين أن الأخير لم يتعرض للتوقيف. ومن ثم عقد غوايدو مؤتمراً صحافياً، أكد فيه أن «عملية الخطف الخسيسة والوحشية» التي تعرض لها كبير مساعديه «لن ترهبنا». وتوالت ردود الفعل المنددة من الخارج بتوقيف ماريرو، وطالب الاتحاد الأوروبي ومجموعة «ليما» بإطلاق سراحه. أما واشنطن، فقد عبرت عن غضبها من الحادثة، فكتب وزير الخارجية مايك بومبيو، على «تويتر»: «تدين الولايات المتحدة المداهمات من قبل أجهزة مادورو الأمنية واعتقال روبرتو ماريرو كبير موظفي الرئيس الانتقالي غوايدو. ندعو إلى إطلاق سراحه الفوري»، وأضاف مهدداً: «سنحاسب المسؤولين المتورطين». أما مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، فقد اعتبر أن «مادورو ارتكب خطأ آخر كبيراً»، مؤكداً أن العملية «لن تمر دون رد». وتابع بالقول: «أشد العقوبات لم تفرض بعد. إن لم ينته اغتصاب (مادورو للسلطة)، فإنه وأزلامه سيُخنقون مالياً».
(رويترز، أ ف ب)