قبل خطابه المنتظر، تشاور ماكرون، طوال ساعات، في قصر الإليزيه مع 37 شخصاً، بينهم رئيس الوزراء إدوار فيليب، و12 من أعضاء الحكومة ورؤساء النقابات الرئيسية ومنظمات أصحاب العمل، إضافة إلى رئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ.
وفيما كان يُنتظر أن يقدّم ماكرون اقتراحات وردوداً مفهومة وواضحة على مطالب حركة «السترات الصفراء»، بعد 48 ساعة من نهاية اليوم الرابع لتحركهم، لم يأتِ الخطاب على مستوى المطالب التي نادى بها المحتجّون.
أبرز ما ورد في خطاب الرئيس الفرنسي:
لا يمكن الغضب أن يبرر العنف والشغب.
أنا أعرف أن كلامي جرح البعض منكم أحياناً.
نتحمّل المسؤولية خلال عام ونصف عام لم نقدّم خلالها حلولاً.
نحتاج لإصلاح عميق للدولة الفرنسية، وأتحمل جزءاً من المسؤولية عمّا يجري، رغم أن جذور الأزمة قديمة، ومردّها إلى ضائقة مستمرة منذ 40 عاماً.
زيادة الحد الأدنى في الرواتب بمقدار 100 يورو شهرياً.
ساعات العمل الإضافية لن تكون خاضعة للضرائب أو الرسوم اعتباراً من 2019.
من يحققون الأرباح عليهم دفع الضرائب المناسبة.
ستُدخَل حوافز مالية وتدابير عاجلة لمساعدة من تقلّ رواتبهم عن 2000 يورو.
أبرز ردود الفعل
علّق كلّ من جان لوك ميلانشون، رئيس كتلة «فرنسا الأبية» في البرلمان الفرنسي، وزعيمة «الجبهة الوطنية» مارين لوبن مباشرةً بعد انتهاء خطاب ماكرون في تغريدات على تويتر، جاء فيها:
جان لوك ميلانشون: «... ظنّ الرئيس أنّ توزيع النقود سيكفي لتهدئة تمرّد المواطنين المستمر»، وفي تغريدة ثانية: «كلّ ما أعلنه ماكرون سيُدفَع من أموال المواطنين، لا من أموال الأغنياء»، «ليس هناك في الخطاب ما يخصّ العاطلين من العمل، ولا الموظفين بدوام جزئي، ولا المتقاعدين ولا الطلّاب».
Dans tout ce qu'a annoncé #Macron, tout sera payé par le peuple ; rien ne sera payé par les riches. #macron20h #JLM20H30 https://t.co/V5vWwQ2jGH
— Jean-Luc Mélenchon (@JLMelenchon) December 10, 2018
مارين لوين: «أمام التحدّي، يتخلّى ماكرون عن بعض أخطائه الضريبية، لكنه يرفض الاعتراف بأنّ النموذج الذي يمثّله هو المرفوض».
Face à la contestation, #Macron renonce à une partie de ses errements fiscaux et c’est tant mieux, mais il refuse d’admettre que c’est le modèle dont il est le champion qui est contesté. MLP #Macron20h
— Marine Le Pen (@MLP_officiel) December 10, 2018