بوتين عن لقائه بترامب: أجبت عن أسئلته المتعلقة بالحادثة
في الأثناء، تجدد الحديث عن الوساطة الألمانية ــــ الفرنسية لتسوية الوضع المتعلق في حادثة بحر آزوف، إذ نقلت وسائل إعلام أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اتفقت وبوتين على إجراء مفاوضات رباعية حول الأزمة على مستوى المستشارين بين أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا. هذه الأنباء أتت بعد لقاء بوتين وميركل في الأرجنتين، أول من أمس، كما طلبت المستشارة من بوتين احتواء التوتر بين موسكو وكييف. وقال المتحدث باسم المستشارة شتيفان سيبرت، للصحافيين، إن «المستشارة أعربت مجدداً عن قلقها حيال التصعيد... والتزامها في موضوع حرية الحركة البحرية في بحر آزوف. لقد اتفقت مع الرئيس الروسي على إجراء محادثات لاحقة في إطار مجموعة النورماندي». وتضم «مجموعة النورماندي» كلاً من ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا، وهدفها السهر على حسن تنفيذ عملية السلام التي أطلقتها اتفاقات مينسك التي وقعتها الدول الأربع في شباط/ فبراير 2015. وأفاد المتحدث باسم الكرملين أنه خلال اللقاء «أدلى الرئيس الروسي بتوضيحات مسهبة حول هذا الحادث في البحر الأسود، شارحاً كل شيء بالتفصيل، تماماً كما فعل بالأمس خلال لقائه الرئيس الفرنسي (إيمانويل) ماكرون» الجمعة.
وكان الرئيس الفرنسي قد أبلغ نظيره الروسي «وجوب الدخول في مرحلة نزع فتيل التصعيد»، مطالباً بـ«القيام بخطوات ضرورية» لتحقيق ذلك، وفق الإليزيه. واستبعد الكرملين إمكانية أن تكون هناك أي وساطة بين روسيا وأوكرانيا لتسوية الوضع المتعلق بالحادثة الأخيرة في مضيق كيرتش. وأكد بيسكوف أن «ميركل تحدثت عن رغبتها في تسوية هذا الوضع، لكن كلمة وساطة لم تذكر. وعلى الأرجح هذا غير ممكن لأن الحديث يدور حول انتهاك حدود الدولة، وتحقيق قضائي وإجراءات قضائية بحق المخالفين. ولذلك أعتقد أنه لا يمكن الحديث عن وساطة ما». وذكر بيسكوف أن ميركل وماكرون أبديا أثناء اللقاء مع بوتين اهتماماً بشأن الإفراج عن البحارة الأوكرانيين الذين تم احتجازهم بعد خرقهم الحدود الروسية. وأوضح بوتين لميركل أن الحديث في هذا الصدد يدور حول «قرار المحكمة وإجراءات التحقيق، ولذلك سيتطلب هذا الأمر بعض الوقت».