تسعى الولايات المتحدة في كسب تعاون الصين مع حملتها ضد إيران، في وقت تمثل بكين حجر الزاوية في شبكة طهران الاقتصادية، لا سيما على صعيد تجارة النفط التي تقدر بأكثر من 600 ألف برميل يومياً. هذا ما يجعل واشنطن تؤكد أهمية دور الصين في أي مسعى جدي لإضعاف إيران ولي ذراعها اقتصادياً، مع صعوبة تحقيق ذلك من دون مشاركة صينية في مقاطعة طهران تجعل الإجراءات تؤتي ثمارها. هذا التوجه ألمح إليه أمس وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بالقول: «نأمل في العمل مع الحكومة الصينية وشركات الطاقة الصينية»، مضيفاً: «خفض عائدات صادرات إيران النفطية إلى الصفر جزء مهم في هذه الحملة وناقشنا هذا اليوم»، في إشارة إلى اجتماع عقد أمس بين وزراء الخارجية والدفاع في البلدين بمقر الخارجية الأميركية في واشنطن. وأشار بومبيو إلى أنه ناقش مع المسؤولين الصينيين رغبة واشنطن في التعاون على معالجة ملف البرامج النووية والصاروخية الإيرانية وأنشطة أخرى.حضور ملف إيران في الاجتماع الذي عقد بين الحكومتين الأميركية والصينية، على توقيت التوتر بين البلدين، بدا لافتاً فيه استحضار الأميركيين لملف إيران وطلب المساعدة الصينية في الحملة على طهران، كجزء من ملفات المساومة على تخفيض التصعيد بين الجانبين. لكن ذلك لم يقابل بتصريحات صينية تشي بإمكانية التجاوب مع الرغبة الأميركية، في ظل تأكيد بكين أمس أهمية «مواصلة تنفيذ ومراقبة» الاتفاق النووي.