يعقد مجلس روسيا و«الناتو» اليوم اجتماعاً لتلافي سباق تسلّح
وفي ظل القلق الذي يساور «الحلفاء الأوروبيين» من أن انهيار المعاهدة «النووية» قد يسحبهم لسباق تسلح جديد، كرر أمس ستولتنبرغ تأكيده ضرورة إبقاء الحوار بين الحلف وروسيا، مرحباً بانعقاد مجلس روسيا - الناتو الذي سيعقد اليوم، على مستوى السفراء في بروكسل في محاولة لتفادي سباق على التسلح في القارة العجوز، وذلك بعد اجتماعٍ عقد قبل أيّام لممثلي أعضاء الحلف الـ29 طلب خلاله الأوروبيون من الأميركيين العودة عن قرارهم.
وقال ستولتنبرغ إن «روسيا دولة جارة لا نريد تصعيداً أو حرباً بيننا»، لافتاً إلى أنه «هناك صواريخ جديدة تصنعها روسيا ما زالت تحتوي على رؤوس نووية، وهذا يثير قلق الحلفاء، وطبعاً طالبنا ودعونا روسيا إلى أن تلتزم هذه المعاهدة لأننا لا نريد أن نرى أنفسنا في سباق تسلح جديد». يُذكر أن التصعيد النووي الأميركي تزامن مع زيارة مستشار الأمن القوي جون بولتون لروسيا، وإجرائه محادثات مع مسؤولين روس، ونجاحه في تثبيت موعد «مفترض» بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، بعد أربعة أشهر.
إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كلّف عدداً من رؤساء الهيئات المركزية في بلاده، إعداد تقرير للكونغرس حول مدى تنفيذ معاهدة «الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى» مع روسيا. وجاء في البيان أن ترامب أشار إلى ضرورة التشديد على تنفيذ المادة 1244 من ميزانية الدفاع للسنة المالية 2019، وهي المادة التي تتحدث عن «انتهاكات» روسية للمعاهدة.