وذكر المسؤولون أن أجهزة الاستخبارات الأميركية علمت من شخصيات في حكومات أجنبية، ومن خلال اعتراض اتصالات من مسؤولين أجانب، أن الصين وروسيا تتنصتان على مكالمات الرئيس.
الصحيفة الأميركية نقلت عن المسؤولين قولهم إن الصين تسعى لاستغلال المكالمات التي تعترضها لمعرفة الكيفية المثلى للتأثير على ترامب. وأوضح هؤلاء أن الصين تريد معرفة «كيف يفكر، ما هي الحجج التي تؤثّر فيه، وإلى من يستمع، بهدف تجنيب حرب الصين التجارية مع الولايات المتحدة، التصعيد أكثر».
الصينيون أدرجوا قائمة بأسماء الأشخاص الذين يتواصل معهم ترامب بشكل دوري، بهدف استخدامهم للتأثير عليه. من بين هؤلاء، الرئيس التنفيذي لشركة «بلاك ستون»، ستيفين شوارزمان، ورجل الأعمال ستيف وين الذي يمتلك سلسلة فنادق «لاس فيغاس».
وقالت «نيويورك تايمز» إن المسؤولين الصينيين يعتمدون على رجال أعمال صينيين، وآخرين لهم صلات ببكين لنقل الحجج ووجهات النظر إلى أصدقاء ترامب للتأثير عليه.
بالنسبة إلى الدور الروسي، لا يعتقد المسؤولون أن روسيا «تدير جهوداً متطوّرة وذات تأثير مثل الصين، بسبب إلفة ترامب الواضحة مع الرئيس الروسي».
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قد نشرت، في حزيران/ يونيو، أن دراسة اتحادية وجدت علامات على تجسّس متقدّم على هواتف محمولة قرب البيت الأبيض، ومواقع أخرى ذات حساسية، العام الماضي.
Officials said they have determined that China is seeking to use what it is learning from Trump's cellphone calls to keep a trade war with the United States from escalating further https://t.co/Cx0Ito3haF
— The New York Times (@nytimes) October 25, 2018
بكين تنصح ترامب باقتناء «هواوي»
نفت الصين «الأخبار المزيّفة» التي أوردتها «نيويورك تايمز»، مقترحةً على الرئيس الأميركي اقتناء هاتف «هواوي» أو قطع العلاقات مع العالم الخارجي، إذا كان قلقاً من التنصّت على هاتف «آيفون» الذي يستخدمه.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشونينغ، رداً على سؤال عن تقرير الصحيفة، إن «البعض لا يدّخرون جهداً للفوز بجائزة أفضل سيناريو»، مشيرةً إلى أنّ التقرير قدَّم «دليلاً جديداً على زيف الأخبار» التي تروّج لها الوسيلة الإعلامية. واقترحت أنّه متى وُجِدت مخاوف لدى الإدارة الأميركية من اختراق هواتف شركة «أبل» الأميركية، «فما عليها سوى الاستعاضة عنها بهاتف (من شركة) هواوي» الصينية التي احتلت المرتبة الثانية عالمياً في قطاع الاتصالات. وتمنع الولايات المتحدة العسكريين والموظفين من استخدام هواتف «هواوي»، متذرعةً بأسباب تتعلّق بـ«الأمن الوطني». لكن الناطقة أوصت الأميركيين بـ«التوقف عن استخدام أيّ معدات اتصال حديثة وقطع الاتصال مع الخارج»، إذا كانوا يرغبون بضمان الأمن المطلق.
في موسكو، رفض الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، المزاعم التي أوردتها الصحيفة، مشيراً إلى أنّ نشر مثل هذه المعلومات يعبّر عن «تردّي المعايير الصحافية».