أعلن مسؤولون فرنسيون، اليوم، أن فرنسا لن تعيّن سفيراً جديداً في طهران، إلّا إذا حصلت على معلومات من إيران عن «مؤامرة فاشلة» لتفجير مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس في حزيران/ يونيو الماضي.وأكّد مصدر رئاسي فرنسي أن لدى فرنسا «قائماً بالأعمال اليوم في طهران، وهناك حوار رفيع المستوى بين السلطات الفرنسية والإيرانية». وأشار إلى أن طهران وباريس تعملان معاً «لكشف ما حدث بالنسبة لهذا الاجتماع»، غير أنه لم يؤكد وجود «صلة مباشرة» بين الهجوم المفترض، وعدم تعيين سفير. لكنه أوضح أن «إيران وعدت بإعطائنا حقائق موضوعية، في الأسابيع المقبلة، ستسمح لنا بمواصلة علاقاتنا الدبلوماسية كما هي اليوم». في المقابل، أكد مصدر دبلوماسي أن فرنسا علقت بالفعل تعيين سفير جديد لها بسبب المؤامرة.
في إطار الهجوم المذكور، ألقي القبض في وقتٍ سابق على دبلوماسي إيراني يعمل في السويد وثلاثة أشخاص آخرين للاشتباه بتآمرهم لشن الهجوم على مؤتمر لـ«المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية». إلا أن إيران أكدت أن لا صلة لها بـ«المؤامرة»، التي وصفتها بأنها عملية خادعة دبّرها أشخاص من داخل الجماعة المعارضة نفسها.
مع ذلك، مثّلت العملية ضربة للعلاقات، في الوقت الذي كانت فرنسا وشركاؤها في الاتحاد الأوروبي يسعون لإنقاذ الاتفاق النووي الذي وقعته القوى العالمية مع إيران عام 2015، علماً أن على إيران أيضاً تعيين سفير جديد لها في العاصمة الفرنسية.