أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، سعي البلدين إلى «تطوير أوجه التعاون الثنائي»، بما في ذلك حل أزمات سياسية في المنطقة. وقال بوتين، في مؤتمر مشترك مع شينزو عقب ختام محادثاتهما في مدينة فلاديفوستوك الروسية أمس، إن «المحادثات جرت في أجواء بنّاءة»، مؤكداً أن اليابان تعد شريكاً مهماً وموثوقاً، وأن موسكو متمسكة بتطوير علاقاتها مع طوكيو على أساس «مبادئ حسن الجوار والاحترام ومراعاة المصالح المتبادلة». كما أشار إلى وجود «حوار سياسي نشط»، مشدداً على استعداد الطرفين للبحث عن حلول مناسبة لكليهما من أجل توقيعهما معاهدة سلام.وأضاف بوتين: «بحثنا بصورة مفصلة أهم جوانب العلاقات الثنائية، مع التركيز على توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية»، مشيراً إلى أنه وشينزو تبادلا الآراء حول «قضايا دولية ملحة»، بما في ذلك ضمان الأمن والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادي، ولا سيما شبه الجزيرة الكورية.
أكد بوتين استعداد البلدين لتوقيع معاهدة سلام


أما رئيس الوزراء الياباني، الذي وصل روسيا للمشاركة في أعمال «منتدى الشرق الاقتصادي»، فأكد وجود ثقة متبادلة بين البلدين، الأمر الذي يمكّنهما من خوض محادثات وصفها بـ«الصعبة». وقال شينزو إن نيته وبوتين عقد معاهدة سلام (لم تُعقد حتى الآن منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية).
وبينما أطلق الرجلان خط إنتاج محركات «مازدا» جديداً في المعمل المشترك، لفت بوتين إلى أن الاستثمارات اليابانية في روسيا بلغت ملياري دولار، مؤكداً أن الأخيرة تتطلع إلى تنمية التعاون أكثر، خاصة أن التجارة نمت خلال العام الماضي بنسبة 14% مقارنة بـ2016، كما أنه في العام الجاري ارتفع التبادل التجاري بنسبة 20% مقارنة بالماضي.
في المقابل، قال شينزو إن المحركات التي ستنتج في «مازدا الروسية» سوف تصدر إلى الأسواق العالمية، علماً بأن معمل «مازدا» المشار إليه هو شراكة تم تأسيسها في 2011 في مدينة فلاديفوستوك بين «مازدا» اليابانية و«سوليرس» الروسية على مبدأ الشراكة بالمناصفة، وأنتج في السنوات الخمس الماضية 188 ألف سيارة.