تعرضت المواشي الأسترالية لكمية هائلة من المواد الإشعاعية، في أعقاب تفجير نووي أجرته إسرائيل «بمساعدة من الجنوب الأفريقي»، الذي كان خاضعاً لنظام الفصل العنصري. هذا ما أفادت به، اليوم، صحيفة «معاريف» العبرية نقلاً عن مجلة «Science & Global Security». والأخيرة، نشرت دراسة أثبتت أن المواد الإشعاعية التي انتشرت بين المواشي في أستراليا، في عام 1979، هي نتيجة لتجربة نووية أجرتها تل أبيب في المحيط الهادئ. النتيجة التي خلصت إليها الدراسة انتقلت إلى الشاشات المحلية في أستراليا التي استضاف بعضها، بحسب «معاريف»، باحثين وعلماء للتحدث عن علاقة إسرائيل بالتجربة. وفي إطار الدراسة، تطرّق الباحث إلى الفحص الذي أجري على غدد درقية كان قد أخذها مختبر أميركي من المواشي الأسترالية. ولكن نتائج هذا الاختبار لم تنشر حتى اليوم.
الوزير الأسترالي للرقابة على السلاح، وينستون بيتيرز، طلب من العاملين في قسمه تزويده بنتائج الدراسة، وذلك بعدما أشار الباحث في مجال الصحة، البروفيسور نيك ويلسون، إلى إمكانية علاقة إسرائيل بالموضوع.
خلفية هذه النتائج ترجع إلى شهر أيلول/سبتمبر 1979، وتحديداً إلى «حادثة فيلا»، عندما تبيّن أن هناك إشعاشاً مزدوجاً التقطه «الدش» المنصوب على سطح فندق فيلا الأسترالي. وعلى مرّ السنين، تصاعد الجدل بشأن ما إذا كان الانفجار النووي قد أجرته إسرائيل في المحيط الهادئ.
وفي الدراسة المنشورة حديثاً، والتي أعدها الباحث كيستوفر رايت، يُلقى الضوء على علاقة بين التجربة النووية غير القانونية التي أجرتها إسرائيل، واحتمال أن يكون نظام الفصل العنصري في أفريقيا قد ساعد إسرائيل على إجرائها.
على ضوء ذلك، دعا رايت الحكومة الأسترالية إلى مطالبة إسرائيل بالرد على نتائج بحثه، وأن تقدّم شكوى للأمم المتحدة للتحقق من مساعدة نظام الأبرتهايد الذي ساد في أفريقيا في القرن الماضي، إسرائيل على إجراء تجربتها. كذلك، دعا الحكومة إلى تقديم طلب لأميركا بالكشف عن النتائج التي توصلت إليها، جراء الاختبار الذي قامت به على الغدد الدرقية للمواشي الأسترالية سابقاً.