وحظي هؤلاء أيضاً بدعم السيناتور، ميغيل أنخيل بيشيتو، المؤيد لتشريع الإجهاض، والذي أكد أمس أن الحظر «لن يدوم في المستقبل، فعاجلاً أم آجلا ستحصل النساء على جوابٍ شافٍ، وسيتحتّم التشريع عاجلاً لا آجلاً».
Women have a right to choose for themselves yet these things still happen because of the #patriarchy. In #Argentina there are at leasr 350,000 illegal and probably life threatening #abortions per year https://t.co/DGY1ZZa2ac
— Carmen Geha (@CarmenGeha) August 10, 2018
سلطة الكنيسة الكاثوليكية
في تقرير نُشر اليوم، أشارت صحيفة «ذي غادريان» البريطانية إلى الدور الرئيسي الذي لعبته الكنيسة الكاثوليكية «القوية في الأرجنتين» في حملة «منع الإصلاح في بلد البابا فرانسيس». ونقلت «ذي غارديان» عن صحيفة «كلارين» الأرجنتينية أن البابا «طلب شخصياً من المشرّعين المناهضين للإجهاض الضغط على زملائهم في مجلس الشيوخ لرفض مشروع القانون». كذلك، أصدر أساقفة البلاد بياناً، صباح أمس، شاكرين فيه «أعضاء مجلس الشيوخ والمنظمات الذين سخّروا أنفسهم للدفاع عن الحياة».
من جانبٍ آخر، أفاد عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، الذين صوتوا لصالح الإصلاح القانوني، بتلقيهم تهديدات من قبل الجماعات الكاثوليكية، بينهم السيناتور، بيدرو غاستافينو، الذي قال إنه تلقى تهديدات وإهانات لا تحصى «باسم الله»، مضيفاً: «لقد تهربت من الصلبان». وهي ممارسات قمعية تشير إلى سلطة الكنيسة الكاثوليكية المحكمة في البلاد.
ماكري: لمواصلة النقاش
قرار مجلس الشيوخ استدعى رداً فورياً من «منظمة العفو الدولية» (أمنستي)، التي رأت في بيان أن الأرجنتين «خسرت فرصة تاريخية»، وأن القرار «يمثل حلقة من العنف ضد النساء». أمّا تصريح رئيس الأرجنتين، ماوريسيو ماكري، فلم يكن مستغرباً خصوصاً أنه من بادر إليه في الأساس. ماكري أصرّ، في تصريح صحافي نقله التلفزيون الوطني، على مواصلة مناقشة مسألة تشريع الإجهاض في البلاد، قائلاً: «هذه المناقشة بدأت وستستمر. المشكلة موجودة ويجب أن نواصل العمل، حتى تتاح للفتيات فرصة الاختيار والتخطيط لحياتهن». وشدّد الرئيس على أنه بالتوازي مع هذا الأمر، تجب مواصلة العمل مع الجيل النامي في أمور التوعية الجنسية ومساعدة المدارس على نشر أساليب منع الحمل.
The fight is far from over! 💪 We will continue to stand with women in Argentina. #VaASerLey 💚 pic.twitter.com/C7gvGiFScY
— Amnesty International (@amnestyusa) August 9, 2018
اشتباكات عنيفة
يوم أمس، شهدت العاصمة بوينس آيرس اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومحتجّين، تعهّدوا بمواصلة الكفاح من أجل الإجهاض القانوني. وشهدت الاحتجاجات اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة التي حاولت تفرقتهم بشتى الوسائل. كذلك، وقعت حوادث متفرّقة في مناطق أخرى إثر الإعلان عن نتائج التصويت، وأوقفت السلطات بعض المتظاهرين بعد اشتباكات عنيفة. وبشكلٍ متزامن، تظاهرت مئات الناشطات في مدينة ريو دي جانيرو، للمطالبة بشرعية الإجهاض التي تجرمه أيضاً قوانين الدولة في البرازيل.
تشريع الإجهاض «ضرورة»
يرى داعمو الإجهاض في الأرجنتين أن تشريعه بات ضرورة صحية طارئة، وذلك بعد وفاة 43 امرأة العام الماضي، ممن حاولن الإجهاض بطرق غير قانونية ومحفوفة بالمخاطر، علماً بأن القانون الأرجنتيني يشرّع اليوم الإجهاض في حالتين فقط، هما: الاغتصاب أو عندما يشكل الحمل خطراً مباشراً على صحة الأم. وبحسب ما تفيد به الإحصاءات الرسمية، لقت 3 آلاف سيدة حتفها جراء عمليات الإجهاض غير القانونية منذ عام 1983.