انضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، إلى اجتماع القادة الأفارقة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، في ثاني أيام قمة الاتحاد الأفريقي التي سيطرت عليها الملفات الأمنية إثر هجومين متتاليين على دولتين في منطقة الساحل.ووصل ماكرون بعد ظهر أمس، إلى موريتانيا للمشاركة بشكل استثنائي في قمة للاتحاد الأفريقي، وكان من المتوقع أن يبحث المعوقات التي تواجهها القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس التي تدعمها فرنسا وتضم موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد.
جدير بالذكر أنّه مع افتتاح القمة أول من أمس، أدى هجوم على دورية فرنسية في شمال مالي إلى مقتل أربعة مدنيين وجرح أكثر من عشرين شخصاً بينهم أربعة جنود فرنسيين، بحسب ما ذكر مسؤولون ماليون وفرنسيون. وفي النيجر، قتل عشرة جنود نيجريين وفُقد أربعة آخرون في هجوم نسب إلى جماعة «بوكو حرام» استهدف مركزاً عسكرياً، قرب نيجيريا. كما استهدف هجوم يوم الجمعة، مقرّ قيادة قوة مجموعة دول الساحل الخمس في وسط مالي، وهو الأول الذي يستهدف مقر قيادة القوة التي أنشئت بدعم من فرنسا في 2017 «لمحاربة المقاتلين المتطرفين والمجموعات الإجرامية» في منطقة الساحل الشاسعة وغير المستقرة.
حضر ماكرون للمشاركة بشكل استثنائي في قمة الاتحاد الأفريقي


وتبنت «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، وهي أكبر تحالف في المنطقة مرتبط بتنظيم «القاعدة»، الهجوم الذي استهدف يوم الجمعة مقر قيادة قوة مجموعة الساحل والهجوم الذي استهدف أول من أمس، القوات الفرنسية.
وأعلن ماكرون تضامن فرنسا مع «أصدقائنا الماليين بعد الهجمات المأسوية والجبانة»، فيما كان للرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا، تصريح صحافي مهم أول من أمس، يحذّر فيه من أنّه «إذا سقطت منطقة الساحل تحت وطأة التهديدات الإرهابية، ستتأثر سواحل البحر المتوسط في شكل كبير».