يوم أمس، أقرّت المحكمة العليا الأميركية مرسوم الرئيس دونالد ترامب المناهض للهجرة، الذي يحظر بشكلٍ دائم على مواطني ست دول ذات غالبية مسلمة دخول الولايات المتحدة. لكن الانتصار الرمزي الذي حققه ترامب، أطلق شرارة الغضب الشعبي، ودفع مئات المتظاهرين في شوارع مدينة نيويورك، احتجاجاً على الإجراء الذي ينصّ على إغلاق الحدود الأميركية أمام حوالى 150 مليون شخص، من اليمن وسوريا وليبيا وإيران والصومال وكوريا الشمالية.

التظاهرة التي نُظمت في ميدان «فولي»، شهدت مشاركة أعضاء في مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية وممثلون عن 80 منظمة مدنية أخرى تضم مجموعات دينية وعرقية.
بعض المحتجين رفعوا لافتات كُتب عليها عبارات من قبيل «لا للحظر!»، و«لا للنازيين في البيت الأبيض»، فيما ردد آخرون هتافات «كلنا مسلمون»، و«هذه الشوارع لنا»، منددين بسياسات إدارة ترامب تجاه المهاجرين.
وفي إطار الانتقادات التي طاولت قرار الحظر، قالت المحامية في بلدية نيويورك، ليتيا جيمس، إن «المشكلة هنا ليست المسلمين ولا اللاجئين. المشكلة هي الكراهية، هذا تمييز عنصري».


بدورها، قالت رئيسة بلدية مانهاتن، غيل بريور، «نحن حانقون إلى حد لا يمكن وصفه على قرار المحكمة العليا. هذا القرار خاطئ تماماً. سنواصل معارضة هذا القرار ولن نتعب أبداً».
وبطبيعة الحال، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من السخط المشابه، خصوصاً بعد تغريدة ترامب، تلك التي وصف فيها الحكم بأنه «إثبات قوي لصحة موقفه»، قبل أن يصدر بياناً في وقتٍ لاحق، رأى فيه أن الإجراء «نصر عظيم» للشعب الأميركي على المعارضة «الهستيرية» من الديموقراطيين والإعلام.