تسلمت تركيا، اليوم، أول مقاتلة من طراز «أف 35» من الولايات المتحدة، وذلك قبل ثلاثة أيام من الانتخابات الرئاسية والتشريعية المبكرة. التسليم الذي جرى في منشأة «لوكهيد مارتن» الأميركية في ولاية تكساس، يأتي رغم قرار مجلس الشيوخ الأميركي الذي يدعو إلى منع عملية بيع المقاتلات إلى أنقرة. من المنتظر أيضاً أن تتسلم تركيا الطائرة الثانية، بعد أيام، ثمّ طائرتين أخريين في آذار/ مارس المقبل، وصولاً إلى تشرين الثاني/ نوفمبر حين ستتسلم طائرتين أيضاً بعد الانتهاء من إنتاجها بشكل كامل.
أشارت وكالة «الأناضول» إلى أن تركيا أسهمت بشكل إيجابي في إنجاز المقاتلة «أف 35»، وأن هذه المقاتلة تلبّي احتياجات تركيا التقليدية والمستقبلية.
كذلك، هي أول مقاتلة من الجيل الخامس تنضم إلى الأسطول الجوي التركي، مع تأكيد نائب مستشار الصناعات الدفاعية التركية، سردار دميريل، في كلمة خلال مراسم التسليم، أن بلاده تريد «بهذه المقاتلة تلبية احتياجاتها الخاصة والمساهمة في السلام العالمي عبر نظام أسلحة جيد للغاية». وأكد أن واقع أن تكون تركيا جزءاً من مشروع تصنيع المقاتلة «يعتبر مصدر فخر كبير لها».
وتابع المسؤول التركي أن بلاده «مع كافة شركائها، ستقاتل ضد التهديدات الموجهة لحلف شمال الأطلسي عبر مقاتلات أف 35، وسنحارب جميعاً ضد الإرهاب».
تريد تركيا الحصول على 100 مقاتلة «أف 35»، رغم أن مجلس الشيوخ قد اعتمد في بنود مشروع موازنة الدفاع لعام 2019 إنهاء مشاركة تركيا في برنامج الإنتاج المقاتلة، بسبب اتفاق تركيا مع روسيا على شراء منظومتها المضادة للطائرات «إس-400»، علماً بأن القرار جاء بعيد احتجاز تركيا للمواطن الأميركي أندرو برونسون.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد لوّح بإمكانية شراء بلاده لطائرات من روسيا أو «من أي دولة حليفة في حلف شمال الأطلسي» في حال «بروز أي مشاكل» مع الولايات المتحدة.