زيارتان متبادلتان ورفع العقوبات؟
قَبِل ترامب دعوة من كيم لزيارة بيونغ يانغ، بحسب ما أكّدت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية اليوم. الوكالة قالت في تقريرها الأول عن القمة، إن «كيم دعا ترامب لزيارة بيونغ يانغ في وقت مناسب، وترامب دعا كيم لزيارة الولايات المتحدة. قبل كل من الزعيمين الكبيرين بسرور دعوة الآخر». وقد أوردت الوكالة الرسمية اليوم خبراً مفاده بأنّ ترامب «وافق على رفع العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ» مع تقديم ضمانات أمنية، من دون أن يصدر تعليق من الولايات المتحدة في هذا الشأن.
I want to thank Chairman Kim for taking the first bold step toward a bright new future for his people. Our unprecedented meeting – the first between an American President and a leader of North Korea – proves that real change is possible! pic.twitter.com/yF3iwD23YQ
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) June 13, 2018
ترامب: جنّبنا العالم كارثة نووية
شكر ترامب ليل أمس، الزعيم الكوري الشمالي من بين سلسلة تغريدات له حول «قمة سنغافورة». وقال ترامب: «العالم خطا خطوة كبيرة إلى الوراء (مبتعداً) عن كارثة نووية محتملة. لا مزيد من عمليات إطلاق الصواريخ أو التجارب النووية أو الأبحاث! الرهائن عادوا إلى الوطن وهم مع عائلاتهم. شكراً أيها القائد كيم، يومنا سوياً كان تاريخياً!».
في الوقت نفسه، هاجم الرئيس الأميركي في تغريدة ثانية منتقديه «الحاقدين» الذين «كانوا يتوسلون من أجل المصالحة والسلام ويقولون رجاء التقيا، لا تذهبا إلى الحرب. واليوم بعدما التقينا وأصبحت علاقتنا عظيمة بكيم جونغ أون، فإنّ الحاقدين أنفسهم يقولون لا يجب أن تلتقيا، لا تلتقيا»، في إشارةٍ إلى انتقادات صدرت عن معارضي ترامب في الولايات المتحدة طاولت لقاء الأمس. كذلك أشاد ترامب في سلسلة تغريدات بإمكانات تطوير اقتصاد كوريا الشمالية في حال نزع أسلحتها النووية. وكتب الرئيس الأميركي: «لا حدود لما يمكن أن تنجزه كوريا الشمالية إن تخلت عن أسلحتها النووية واختارت التجارة والتعامل مع العالم»، مضيفاً أن كيم «أمامه فرصة ليصبح القائد الذي افتتح عهداً جديداً ومجيداً من الأمن والازدهار لمواطنيه».

«استعراض من دون مضمون»
انشغل العالم، لا سيما شرق آسيا، بقمة سنغافورة التي جاءت بعد أشهر من تصعيد بين الدولتين لامس التهديد النووي، قبل أن تبدأ المساعي الثنائية في اتجاه التهدئة. صحيفة «رودونغ سينمون» الرسمية في كوريا الشمالية، نشرت صباح اليوم على صفحتها الأولى صور المصافحة التاريخية بين ترامب وكيم أمام صف من الأعلام الأميركية والكورية الشمالية، مع عنوان «لقاء القرن يفتح عهداً جديداً في تاريخ العلاقات» بين البلدين. أما صحيفة «هانكوك» الكورية الجنوبية فقد كانت أكثر حذراً وكتبت: «الرحلة الشاقة نحو نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وسلام دائم لا تزال في بداياتها». من جهتها، اعتبرت صحيفة «سانكي» اليابانية المحافظة أن القمة كانت «استعراضاً من تلفزيون الواقع» وأن الإعلان المشترك جاء «بلا مضمون».
The World has taken a big step back from potential Nuclear catastrophe! No more rocket launches, nuclear testing or research! The hostages are back home with their families. Thank you to Chairman Kim, our day together was historic!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) June 13, 2018
طوكيو قلقة
بعدما أعلن ترامب عقب القمة أمس، أن بلاده ستوقف مناوراتها العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية، أشارت سيول والقيادة العسكرية الأميركية في كوريا الجنوبية إلى أنه لم يتم إبلاغهما مسبقاً عن إعلان ترامب في هذا الشأن. أما وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا فقد أبدى قلقه قائلاً إن «التدريبات والوجود العسكري الأميركي يلعبان دوراً أساسياً في أمن شرق آسيا». وكان ترامب قد أكد في المؤتمر الصحافي الذي أعقب القمة أمس، أن هذه التدريبات «استفزازية للغاية» حيال الشمال، معتبراً أنه «في وقت نتفاوض على اتفاق شامل ومتكامل للغاية من غير المناسب إجراء تمارين عسكرية».
There is no limit to what NoKo can achieve when it gives up its nuclear weapons and embraces commerce & engagement w/ the world. Chairman Kim has before him the opportunity to be remembered as the leader who ushered in a glorious new era of security & prosperity for his citizens! pic.twitter.com/Xbup4Zyz33
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) June 13, 2018