تزور رئيسة الورزاء الرومانية، فيوريكا دانشيلا، تل أبيب، على وقع النقاش المحتدم في بلادها إثر قرار بنقل السفارة إلى القدس. يأتي ذلك، بعدما أعلن نظيرها الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منح «مساعدات ومعاملة خاصة» للدول العشر الأولى التي تنقل سفاراتها للقدس
بعد أيام على إعلان زعيم الحزب الديموقراطي الاجتماعي الحاكم في رومانيا، ليفيو دراغانا، أن قراراً حكومياً اتُخذ للبدء بإجراءات نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، حذواً بقرار واشنطن، تزور رئيسة الوزراء الرومانية فيوريكا دانشيلا إسرائيل اليوم، حيث من المقرّر أن تلتقي نظيرها بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين. كذلك، ستزور «متحف الهولوكوست» في القدس (يد فاشيم).
ومع أن دراغانا كان قد صرّح، في وقت سابق، لقناة «أنتنيا 3» الرومانية، بأن نقل السفارة سيعود على بوخارست «بكثير من الفوائد»، عبّر الرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس، عن مفاجأته من «هذه التصريحات». وأكد أن هذه الخطوة لن تتخذ قبل «اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشأن وضع القدس».
الموقف الروماني اعتُبر «مغايراً وخارجاً عن صف الاتحاد الأوروبي»، لا سيما أن الأخير يرى أن مسألة القدس «تُحلّ فقط من خلال التسويات بين السلطة وإسرائيل للوصول إلى اتفاق نهائي بهذا الشأن». وبما أن القرار الرسمي لم يُتخذ بعد في بوخارست، قالت رئيسة الوزراء إن حكومتها «اكتفت بإطلاق أرضية مباحثات بشأن المشروع».
أمّا دراغانا، الذي تلقى دعوة رسمية لزيارة إسرائيل في نهاية الشهر الحالي، لا يستطيع تولي منصب رئيس الوزراء لصدور عقوبة بحقه بالسجن لعامين مع وقف التنفيذ بتهمة تزوير الانتخابات ولملفين آخرين يتعلقان بالفساد. ولكن، بحسب المحلل السياسي الروماني، رادو ماغدين، فإن دراغانا «يبحث عن اعتراف على المستوى الدولي، ويرغب في أن يطرح نفسه محاوراً لإسرائيل والولايات المتحدة في رومانيا، آملاً في الحصول على دعوة رسمية من واشنطن»، وذلك لأنه «يأمل أن تكون واشنطن أكثر تساهلاً حيال تدابير الغالبية الكثيرة للجدل حول الإصلاح القضائي، والتي تهدد استقلالية القضاة بحسب منتقديها».
ضمن هذا الإطار، يُذكر أن الحكومة الرومانية نفسها منقسمة حول ما إذا كان للرئيس أو رئيسة الوزراء صلاحية اتخاذ قرار بنقل السفارة. كذلك، فإن رومانيا هي واحدة من بين عشر دول متوقع أن تنقل سفارتها إلى القدس. وفي مقدمة هذه الدول تتربع الولايات المتحدة، وتليها جمهورية التيشك والفيليبين، وهندراوس وجنوب السودان.