في تصريح اعتبر «مخالفاً لموقف الاتحاد الأوروبي»، أعلن زعيم الحزب الديموقراطي الاجتماعي الحاكم في رومانيا، ليفيو دراغنيا، أمس، أن حكومة بلاده ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس؛ على رغم أنه لم يصدر بعد أي تصريحٍ رسمي من الحكومة.كلام دراغنيا، جاء خلال مقابلة له مع قناة «أنتينا 3»، وقال فيها إن «القرار اتُّخذ والإجراءات ستبدأ»، في إشارة واضحة إلى نقل سفارة بلاده؛ لا سيما أنّ حزبه يؤدي دوراً حاسماً في تسيير شؤون السلطة التنفيذية. كما أن الحكومة برئاسة فيوريكا دانسيلا - ولو أنه لم يصدر تصريح رسمي بعد - اعتمدت «مذكّرة حول بداية الإجراءات لنقل السفارة إلى القدس»، وذلك في غياب وزير الخارجية، تيودور ميليسكانو، الذي يزور تونس في هذه الأيام.
زعيم الحزب الحاكم، اعتبر أنّ لقرار بلاده «قيمة رمزيّة هائلة»، خصوصاً أنّ رومانيا بقرارها هذا، ستكون الدولة الأولى في الاتحاد الأوروبي التي تحذو حذو واشنطن. وأضاف، خلال المقابلة، أن «(قرارنا) يعتبر ذو قيمة كبيرة بالنسبة إلى إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب»، معتبراً أن «القرار نابع من نهج براغماتي... على غرارنا جميعاً يحق لإسرائيل أن تنشئ عاصمتها حيث تشاء».
وضمن الإطار، اعتبر دراغينا أن لإسرائيل «تأثيراً قوياً على المستوى الدولي وقيمة كبيرة جداً بالنسبة إلى الإدارة الأميركية». ومن هذا المنطلق، فإنه من شأن الخطوة أن تكون لها «تبعات جيّدة وفوائد على رومانيا».
يأتي ذلك، قبيل الزيارة المرتقبة لرئيسة حكومة بوخارست، فيوريسا دانسيلا، إلى إسرائيل، الأسبوع المقبل؛ حيث سبقتها زيارة نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوتوفيلي، إلى رومانيا الأسبوع الماضي. وتعليقاً على زيارة الأخيرة، قالت صحيفة «هآرتس» إنّ «القرار بنقل السفارة إلى القدس، اتُّخذ في أعقاب زيارة حوتوفيلي لرومانيا، واجتماعها بنظيرها الروماني، ميليسكانو». وخلال اللقاء، ادعت حوتوفيلي أن الخطوة تعتبر «فرصة تاريخية في أعقاب نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وأن هذا هو الوقت لاختيار الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ»، على حدّ قولها.
يذكر أن هناك تسع دول أخرى غير رومانيا، من المتوقع أن تنقل سفاراتها أيضاً، وعرف منها أربع بحسب ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية، عن مصادر ديبلوماسية؛ وهي: هندوراس، والفيلبين، وجنوب السودان، وجمهورية التشيك.