اتفقت سيول وطوكيو وواشنطن على «تعزيز التنسيق السياسي»
هذا الاختصار يأتي رغم تصاريح رسمية من واشنطن وسيول ذكرت أن مناورات هذا العام ستكون «مماثلة» للسنوات السابقة، أي شهرين. وتشمل مناورات «فول إيغل» سلسلة من التدريبات الميدانية بمشاركة 11,500 عسكري أميركي، إضافة إلى 290 ألف جندي كوري جنوبي. في المقابل، تستند مناورات «كي ريزولف» (المقرر انطلاقها الأسبوع المقبل) إلى عمليات محاكاة معلوماتية. ووفق موفد كوري جنوبي كبير أجرى زيارة لبيونغ يانغ في وقت سابق هذا الشهر، أوضح كيم أنه «يتفهم» الحاجة لإجراء المناورات المرتقبة.
من جهة ثانية، وفي الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة المساعي الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، تجري الأخيرة محادثات مع الولايات المتحدة والسويد من أجل إطلاق سراح ثلاثة أميركيين معتقلين لديها. وفي وقتٍ سابق، أفادت قناة «غم بي سي تي في» في سيول، أن بيونغ يانغ وواشنطن «توصلتا عملياً» إلى اتفاق نهائي يقضي بإطلاق سراح المعتقلين الثلاثة، وهم: كيم هاك سونغ، وكيم سانغ دوك، وكيم دونغ تشول. ونقلت القناة عن مصدر دبلوماسي كوري جنوبي قوله: «إنهم يتفقون على تفاصيل توقيت عملية إطلاق السراح». وأعلن المصدر أن المفاوضات أجرتها بعثة كوريا الشمالية إلى الأمم المتحدة مع وزارة الخارجية الأميركية عبر «قناة نيويورك»، وهي قناة اتصال غير رسمية.
من جهتها، أعلنت شبكة «سي إن إن» الأميركية أنه بُحث في إطلاق سراح المعتقلين خلال محادثات بين وزير خارجية كوريا الشمالية، ري يونغن هو ونظيرته السويدية، مارغوت فالستروم، أجريت في استوكهولم، واستمرت ثلاثة أيام. ووفق مصدر نقلت عنه الشبكة، طرحت استوكهولم قضية المعتقلين من أجل «دفع الأمر بالاتجاه الصحيح»، وأن «تحقيق أي تقدم في قضية هؤلاء المعتقلين سيكون بالغ الأهمية بالنسبة إلى واشنطن».