أعرب أمس وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن انزعاج بلاده من الرسائل «المعادية للإسلام» التي تُبث في إطار تنافس المرشحين للرئاسة في الولايات المتحدة.
وقال جاويش أوغلو، في مؤتمر للسفراء في أنقرة، «إنه عام الانتخابات في الولايات المتحدة، ونحن منزعجون من التصريحات المعادية للإسلام التي يطلقها بعض المرشحين. لا نريد أن ينتشر رهاب الإسلام من أوروبا إلى الولايات المتحدة».
وكان المرشح الجمهوري المحتمل، دونالد ترامب، قد كرر الأسبوع الماضي، في أول إعلان تلفزيوني له في حملته الانتخابية، مطالبته بمنع كل المسلمين الأجانب من دخول الولايات المتحدة، على الرغم من عاصفة الانتقادات التي أثارها مطلبه هذا سابقاً. وقال ترامب في تشرين الثاني الماضي إنه رأى آلاف المسلمين في مدينة نيوجيرزي يحتفلون بهجمات الحادي عشر من أيلول 2001 على مركز التجارة العالمي في نيويورك، وذلك دون أن يؤيد أحد هذا الزعم.
ودعا مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية ترامب، يوم السبت الماضي، إلى الاعتذار، بعدما طرد أفراد الأمن امرأة مسلمة، شاركت في احتجاج صامت، من تجمع انتخابي مؤيد للمرشح الجمهوري، في ولاية ساوث كارولاينا، وسط صيحات الاستهجان من الحضور.
وفي سياق آخر، التقى أمس رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، رئيس ما يسمّى «حكومة الوفاق» الليبية، فايز السراج، في أنقرة، حيث عقدا اجتماعاً مغلقاً استمر لساعتين. وبحسب بيان رئاسة الوزراء التركية، قال داود أوغلو خلال اللقاء إن «تركيا، بإمكاناتها، تقف إلى جانب ليبيا، وتدعم أي خطوة تؤدي إلى استقرارها ووحدة ترابها... وعندما يتحقق الاستقرار في ليبيا، فإنَّ تركيا ستكون بجانب ليبيا، من أجل بناء اقتصادها، وإعادة إعمارها».
ومن جهته، أعرب السراج عن تقديره لدور تركيا في دعم «الحوار الوطني» الذي ترعاه الأمم المتحدة في بلاده، شاكراً أنقرة «لاستقبالها الجرحى الليبيين، نتيجة الهجمات الإرهابية، والعلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية، بين البلدين في تقدم، وعلى الأرض يمكن أن نتعاون في كثير من الأمور».
وجدد الجانب التركي تأكيده على أهمية تشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا، كما نص عليه الاتفاق الذي أبرمته أقلية من البرلمانين الليبيّيَن المتنازعين في 17 كانون الأول الماضي، إضافة إلى «مستقلين»، وبحضور سفراء ومبعوثي دول عربية وأجنبية.

(رويترز، الأناضول)