تسبب فوز دونالد ترامب على هيلاري كلينتون بصدمة في الأسواق العالمية، وأذكى المخاوف من ضبابية اقتصادية، فيما انخفض الدولار إلى مستوى قياسي قبل أن يتعافي جزئيا، إنما الضرر الأكبر، فكان على البيزو المكسيكي. وقال عضو مجلس حكام البنك المركزي الأوروبي، إيوالد نووتني، أن فوز ترامب «ليس يوما جيدا للاقتصاد العالمي»، محذرا أن البنك «مستعد للتدخل» بعد الصدمة في الأسواق العالمية. وأضاف أن «المراقبة الشديدة ضرورية في الوقت الحالي». وأكد أن انتعاش أوروبا الاقتصادي يمكن أن يتأثر كذلك إذا اتخذت رئاسة ترامب «منحى سيئا». وتوقع «فترة من انعدام الاستقرار على المدى المتوسط»، كما حدث بعد قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي في حزيران. ودعا كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، بيتر بريت، كذلك إلى الهدوء. وأضاف على هامش مؤتمر مصرفي في بروكسل أنه «من المبكر إصدار رد فعل على مثل هذه الأحداث، ونحن نراقب الوضع عن كثب». وتابع أن «كل الاتصالات بشأن السياسة المالية لم تتغير، ولن تتغير» نتيجة الانتخابات. كذلك، تواجه منظمة البلدان المصدرة للبترول احتمال زيادة إنتاج النفط الأميركي، وهو مبعث قلق للمنظمة، في ضوء تعهد ترامب بفتح الأراضي والمياه الاتحادية أمام أنشطة التنقيب عن النفط والغاز.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)