يرى خبراء أنّ تركيا قد تلجأ إلى استخدام قاعدة انجرليك الاستراتيجية التي يجري فيها تنسيق الغارات الجوية على تنظيم «داعش» كورقة ضغط على الولايات المتحدة، على خلفية التوتر المستجد بين الطرفين بعد محاولة الانقلاب.وما يثير غضب المسؤولين الأتراك، أنّ الولايات المتحدة أدارت حتى الآن أذنها الصماء للمطالب التركية بتسليم الداعية فتح الله غولن، لأنقرة، في وقت لفت فيه وزير العمل التركي، سليمان صويلو، إلى أن واشنطن «تقف وراء الانقلاب».
ورأى مدير برنامج الأبحاث التركية في «معهد واشنطن»، سونر غاغابتاي، أن تركيا سترتكب خطأً إذا استخدمت قاعدة انجرليك لتسريع تسليم غولن، خصوصاً بالنظر إلى أنّ «الوصول إلى القاعدة مهم بالنسبة إلى الولايات المتحدة، لكنه ليس ضرورياً». وشرح أنّ «واشنطن تمكنت من استخدام القاعدة فقط في عام 2015، وقبل ذلك كانت العمليات الأميركية لمكافحة الإرهاب تنفَّذ من دون استخدام انجرليك أو سواها من القواعد التركية»، مشدداً على أنّ «واشنطن قادرة على اللجوء إلى هذا الخيار مجدداً إذا أجبرتها تركيا» على ذلك. وتضم قاعدة انجرليك 1500 جندي اميركي وتبعد نحو 110 كيلومترات عن الحدود السورية.
(الأخبار، أ ف ب)