الولايات المتحدة | الشرطة تُقابل الاحتجاجات بالاعتقالات

  • 0
  • ض
  • ض

تواصلت الاحتجاجات في الولايات المتحدة، على خلفية مقتل شابين من السود برصاص قوات الأمن في ولايتين أميركيتين، في وقت لا تزال فيه الأوضاع متوترة في دالاس، حيث قُتل خمسة من أفراد الشرطة برصاص رجل أسود، خلال الاحتجاجات يوم الخميس.

وأعلنت الشرطة حالة التأهب القصوى، بعد تلقّيها تهديدات من مجهولين، وفتّشت موقفاً للسيارات بحثاً عن «مشتبه فيه». كذلك، أعلن قائد شرطة مدينة دالاس أن «مرتكب الجريمة كان يخطط لقتل شرطيين»، حتى قبل مقتل رجلين أسودين، وكان «يضع خططاً أخرى مدمرة». وقال ديفيد براون، لقناة «سي أن أن»، إن الشرطة عثرت في منزل ميكا جونسون في ضاحية دالاس على مواد لصناعة قنابل، وبنادق وذخائر وكتيّب عن أساليب القتال. وأضاف أن «المشتبه فيه قام بتجارب لتفجير عبوات، وكمية الذخائر كانت كبيرة كفاية لإلحاق أضرار مدمرة في المدينة والمنطقة في شمال تكساس».
وقال براون إنه خلال المواجهة مع الشرطة، والتي قتل جونسون في ختامها بانفجار قنبلة شغلها رجل آلي، كان «يكذب علينا ويسخر منّا ويغني ويسأل عن عدد عناصر الشرطة الذين قتلهم، وقال إنه يريد قتل المزيد وإنه زرع قنابل».
في غضون ذلك، تواصلت التظاهرات تنديداً بالعنصرية وعنف الشرطة ضد السود، عقب مقتل شابين أسودين على يد الشرطة الأسبوع الماضي، فيما اعتقلت الشرطة العشرات من المتظاهرين في عدة ولايات، بينها نيويورك ولويزيانا ومينيسوتا وتكساس. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المتظاهرين في ولايتي لويزيانا ومينيسوتا ألقوا الحجارة وقنابل المولوتوف على عناصر الشرطة الذين ردّوا بإطلاق قنابل مسيلة للدموع، مشيرة إلى أن الشرطة أوقفت نحو 20 متظاهراً خلال تلك المواجهات.
كذلك، اعتقلت الشرطة «دي ري ماك كيسون» رئيس حركة «حياة السود لها أهمية» (Black lives matter)، التي تنظم تظاهرات «لويزيانا». وكانت هذه الحركة قد ظهرت في أعقاب قتل الشرطة عام 2014 لرجال سود عزّل في مدن أميركية، من ضمنها فيرغسون وميزوري و كليفلاند وبالتيمور. أما في تظاهرات مدينة «روتشستر» التابعة لولاية نيويورك، فقد أوقفت الشرطة 74 شخصاً، بينهم صحافيان اثنان يعملان في قناة «إيه بي سي»، وفق وسائل الإعلام المحلية. كذلك، أوقفت شرطة مدينة نيويورك، التابعة لولاية نيويورك، 15 من المحتجين.
وفيما اتّسمت غالبية التجمعات بالسلمية، إلا أن محتجين أغلقوا الطرق ورشقوا الشرطة بمختلف المقذوفات في مينيسوتا، بينما اشتبك أعضاء حزب «الفهود السود» الجديد مع الشرطة في مدينة باتون روج في لويزيانا. وقد تأسّس حزب «الفهود السود الجديد» عام 1989 في مدينة دالاس، وزعيمه الحالي هو هاشم انزينغا.
وفيما يبقى عدد أعضائه غير معروف، فإنه يروّج أنه وصل إلى الآلاف، ولكن التقديرات المستقلة تشير إلى عدد أقل من ذلك. مع ذلك، فإن أعضاء الحزب ناشطون جداً في التظاهرات والاحتجاجات. أما ميثاق الحزب، فيتألف من 10 فقرات، منها الدعوة إلى حق تقرير المصير «للأمة السوداء»، وإطلاق سراح كل السود من السجون الأميركية، ووضع حدّ للوحشية التي تعامل بها الشرطة الأميركية السود، والدعوة إلى تشكيل «جبهة سوداء موحدة»، ودعوة السود إلى التسلّح من أجل الدفاع عن النفس.
(الأخبار)

  • اعتقلت الشرطة رئيس حركة «حياة السود لها أهمية»

    اعتقلت الشرطة رئيس حركة «حياة السود لها أهمية» (أ ف ب )

0 تعليق

التعليقات