موت اللاجئين مستمر بين ضفتَي المتوسط

  • 0
  • ض
  • ض

في الفصل الأحدث من مأساة اللاجئين، غرق أمس مركب كان يحمل نحو 700 شخص يحاولون الوصول إلى شواطئ أوروبا، وذلك جنوبي جزيرة كريت اليونانية. وفي الوقت نفسه، أعلنت البحرية الليبية عثورها على جثث ما لا يقل عن 104 أشخاص، حاولوا العبور إلى الجهة المقابلة من البحر المتوسط.

وفيما لم تؤكد شرطة الموانئ اليونانية الرقم، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أمس، أن المركب الذي أبحر من أفريقيا باتجاه السواحل اليونانية كان على متنه ما لا يقل عن 700 شخص. وواصلت دوريتان تابعتان لخفر السواحل اليوناني، مدعومتان بطائرتين ومروحية، أعمال البحث بين المياه اليونانية والمصرية، على بعد 75 ميلاً جنوب جزيرة كريت. وساهمت خمس سفن تجارية في عمليات البحث التي نجحت بإنقاد نحو 340 شخصاً، حتى مساء أمس، بينما لم تتوافر معلومات على الفور عن جنسيات اللاجئين.


تُظهر آخر حادثة غرق أن المهربين قد يكونون يبحثون عن طرق بديلة

وقالت شرطة الموانئ اليونانية إن المركب، وطوله 25 متراً، «غرق نصفه»، ورصده مركب آخر، معلنة أن 242 من الناجين سيُنقلون إلى إيطاليا، و75 إلى مدينة بور سعيد في مصر، وذلك بموجب قانون الإنقاذ البحري، فيما تبقى وجهة باقي الناجين غير محددة.
وأوضح خفر السواحل الايطاليون أنهم تلقوا نداء استغاثة من سفينة تجارية إيطالية مساء أول من أمس، جاء فيه أن قارباً يحمل على متنه لاجئين يواجه صعوبات في منطقة تقع بين المياه اليونانية والمصرية.
وفي اليوم نفسه، أعلنت البحرية الليبية العثور على جثث أكثر من مئة من اللاجئين على الأقل عند شاطىء مدينة زوارة، غرب ليبيا. وقال المتحدث باسم البحرية الليبية، أيوب قاسم، «حتى مساء الخميس، عثرنا على جثث 104 مهاجرين، لكننا نتوقع ارتفاع هذا العدد». والأسبوع الماضي، قضى نحو 700 لاجئ، بينهم 40 طفلاً، كانوا يحاولون الوصول إلى إيطاليا، وذلك في ثلاثة حوادث غرق قبالة سواحل ليبيا، بحسب الأمم المتحدة وشهادات ناجين.
وكانت شرطة الموانئ اليونانية قد اعترضت في 27 من أيار الماضي، قبالة سواحل جزيرة كريت، زورقاً يقوده مهربان، أحدهما أوكراني والآخر مصري، وعلى متنه 65 لاجئاً من سوريا وأفغانستان وباكستان. ولم تحدد شرطة الموانئ ما إذا كان الزورق، الذي قال ركابه إنه أبحر من تركيا، كان في طريقه إلى إيطاليا، أو أنه اختار هذا الطريق للوصول الى اليونان، تجنباً للدوريات التي يسيرها حلف شمال الأطلسي.
وتُظهر آخر حادثة غرق أن المهربين قد يكونون يبحثون عن طرق بديلة، لتجنب القوة البحرية الأطلسية المنتشرة بشكل أكبر في الشمال الشرقي، بين الساحل التركي والجزر اليونانية، في مكان قريب من جزيرتي ليسبوس وخيوس. ودخل مئات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا العام الماضي ومطلع العام الجاري من خلال هذا الممر البحري.
(الأخبار، أ ف ب)

  • حمل الموج جثث أكثر من 100 لاجئ إلى شواطئ زوارة الليبية (أ ف ب)

    حمل الموج جثث أكثر من 100 لاجئ إلى شواطئ زوارة الليبية (أ ف ب) (أ ف ب )

0 تعليق

التعليقات