أميركا | ترامب يضمن ترشيحه عن الجمهوريين: جبهة بين ساندرز وقادة حزبه... قوامها إسرائيل

  • 0
  • ض
  • ض

تطول معاناة الحزب الديموقراطي، قبل الوصول إلى خط نهاية الانتخابات التمهيدية، ويفتح خلالها المرشح المحتمل برني ساندرز جبهات وعقبات أمام قادة هذا الحزب، في ظل انعدام الثقة بين ناخبيه وبينهم.

وفي الوقت الذي بات فيه من المؤكد ترشيح دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري للانتخابات العامة المقررة في الثامن من تشرين الثاني المقبل، روّجت صحيفة "نيويورك تايمز" لانقسام يتهدّد الحزب الديموقراطي، خلال مؤتمره العام الذي سيعقد في تموز لاختيار المرشح عن الحزب. ولكن هذا الانقسام لن يكون على ترشيح ساندرز أو هيلاري كلينتون، بل على إسرائيل.
وبحسب الصحيفة، فإن آخر ما توصّل إليه ساندرز من اعتراضات على سياسات حزبه تصب في خانة "عدم التوازن" في موقف الحزب من "النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين". وفي هذا الإطار، قام ساندرز بتعيين سيناتورين في لجنة صياغة مبادئ المؤتمر العام للحزب، انتقدا بدورهما الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وغزّة، معتبرين أن صفوف وكوادر الحزب الديموقراطي لم يعودوا مرتبطين بموقف الحزب التقليدي، بالنسبة للحكومة الإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن ساندرز اختار كلاً من كورنيل ويست وجيمس زغبي، للمشاركة في صياغة مبادئ اللجنة، التي تعبّر عن مواقف الحزب العامة أثناء الاجتماع الرسمي للحزب في تموز، في مدينة فيلادلفيا، حيث سيتمّ اختيار المرشح الرسمي للحزب في الانتخابات الرئاسية.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن ويست قوله: "لن يتم تحقيق العدالة للفلسطينيين من دون إنهاء الاحتلال"، مشيرة إلى أن ويست "يعترف بأهمية تحقيق الأمن لليهود، الذين عانوا لسنوات طويلة من الكراهية"، لكنه يرى أن "بيان الحزب يجب أن يكون متوازناً، ويعترف بمأساة الشعب الذي يقع تحت الاحتلال".
التقرير لفت إلى أن "وجود زغبي وويست في اللجنة، التي تضم 15 عضواً، من بينهم ستة عيّنتهم هيلاري كلينتون، وأربعة آخرون عينتهم رئيسة الحزب، لا يعني أن مواقف ممثلي ساندرز ستتفوق". لكنه رأى في الوقت ذاته أن "هذه المواقف ستؤثر في وحدة الحزب، في ما يتعلق بقضية حساسة تفتح للنقاش العام، ولا سيما أن كلينتون، المرشحة الأوفر حظاً حتى الآن، ستحاول توحيد الحزب واجتذاب الناخبين، الذين لا يريدون انتخاب دونالد ترامب".
وفي هذا الإطار، ذكرت "نيويورك تايمز" أن "مواقف السيناتورين تعبر عن تحوّل في الحزب الديموقراطي، الذي يبدو أعضاؤه أقلّ استعداداً لدعم إسرائيل كما كان الأمر خلال السنوات السابقة"، لافتة إلى أن استطلاعاً أجراه مركز "بيو" للدراسات، في نيسان الماضي، وجد أن "من يعدون أنفسهم ليبراليين في الحزب الديموقراطي، لديهم القابلية للتعاطف مع الشعب الفلسطيني أكثر من تعاطفهم مع إسرائيل، بنسبة تبلغ ضعف ما كانت عليه الحال قبل سنوات". ووفق الصحيفة، فقد "أظهر الاستطلاع أن 40 في المئة من الليبراليين قالوا إنهم يتعاطفون أكثر مع الفلسطينيين، فيما صرحت نسبة 33 في المئة بأنها تتعاطف مع إسرائيل".
على الجهة الجمهورية، أعلن رجل الأعمال الثري دونالد ترامب، أنه بات يملك الغالبية اللازمة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري له، في الانتخابات الرئاسية الأميركية، في تشرين الثاني المقبل. وفي مؤتمر صحافي عقده في بيسمارك في ولاية داكوتا الشمالية، قال إن "الناس الذين وقفوا إلى جانبي أتاحوا لنا تجاوز العتبة" المطلوبة.
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" قد أفادت، في وقت سابق من يوم أمس، بأنه وفقاً لإحصائها الخاص لعدد المندوبين في الانتخابات التمهيدية الأميركية، فإن دونالد ترامب "حقق العدد المطلوب من المندوبين لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات العامة".
وذكرت الوكالة أن عدداً صغيراً من المندوبين غير الملزمين بالتصويت لمرشح بعينه، سيدعمون ترامب في مؤتمر الحزب الجمهوري الذي يعقد في تموز، بما سيمنح ترامب أكثر من العدد المطلوب للفوز بالترشح عن الحزب البالغ 1237 مندوباً، ما سيجنّبه التنافس على ترشح الحزب، خلال المؤتمر قبل الانتخابات الرئاسية التي تجرى في الثامن من تشرين الثاني.
وكان ترامب قد أصبح المرشح المحتمل للحزب الجمهوري، في وقت سابق من هذا الشهر، عندما خرج المنافسان الأخيران له من السباق. لكن تأمين عدد المندوبين المطلوب ينهي، بشكل عملي، الحملة الانتخابية التمهيدية لترامب، والتي تمكّن خلالها من التغلّب على 16 مرشحاً آخر في الحزب الجمهوري.
(الأخبار، رويترز)

0 تعليق

التعليقات