أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، أمس، أن «هدف العدو من التغلغل يكمن في إفراع النظام من عناصر القوة»، مشدداً على ضرورة تعزيز القدرات، و«الجهاد الكبير للتصدي للتغلغل الأجنبي».

وخلال استقباله رئيس وأعضاء مجلس خبراء القيادة، في دورته الخامسة، قال خامنئي إن «الهيمنة موجودة في طبيعة الاستكبار»، مشيراً إلى أن «جبهة الاستكبار لديها نزعة ذاتية للهيمنة على الشعوب، وأن أي دولة وشعب لا يقاوم سيقع في مصائدها».
وأكد أن «صون الثورة، يعد مهمة أصعب من انتصارها». وفي شرحه لـ«آلية المواجهة الصحيحة»، أشار إلى أن «الهجوم الناعم» مرحلة أخرى من الهجمات المستمرة لقوى الهيمنة العالمية»، مضيفاً أن «الحظر الاقتصادي المستمر والهجمات السياسية المتواصلة والدعاية المناهضة واستهداف مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدول الأخرى، تعد من أساليب المرحلة الثانية لهجمات الأعداء»، لكنه أشار إلى أنها «لم تؤد إلى النتائج التي كان يرجوها الأعداء».
ووصف «المرحلة الثالثة من هجوم الأعداء»، أي «التغلغل» بأنه «خطير جدا واستمرار للحرب الناعمة»، كما لفت إلى أن «الاستكبار يتابع في إستراتيجية التغلغل، عبر عدّة أهداف أساسية وهي التأثير في مراكز صنع واتخاذ القرار وتغيير معتقدات الشعب وتغيير محاسبات ومواقف المسؤولين». وقال إن «الهدف الرئيسي للأعداء في هذه المرحلة من الحرب الناعمة، إفراغ النظام من عناصر القدرة الداخلية».
في غضون ذلك، أعلن رئيس منظمة الحج والزيارة سعيد اوحدي أن «العائق الأساسي أمام تقدم المفاوضات (مع السعودية) هو عدم التنسيق بين الأجهزة السعودية»، مضيفاً أن «المسؤولين السعوديين يتحملون المسؤولية في وضع العراقيل، أمام إيفاد الحجاج الإيرانيين، لأداء مناسك الحج للعام الحالي».
على المستوى الاقتصادي، أفادت وكالات الأنباء الإيرانية، أمس، بأن مساعد وزير الطرق والمدير التنفيذي لشركة الحديد الإيرانية، محسن بورسيد آقائي وقع في لندن، مذكرة تعاون للشحن والنقل السككي، في وقت أعرب فيه وزير ولاية كيرنتن النمساوية للشؤون الاقتصادية والسياحة، كريستيان بنغر، عن اطمئنانه لإقرار الارتباط بين ثلاثة مصارف نمساوية مع إيران، مشيراً إلى عدم وجود مشاكل مصرفية أمام تطوير العلاقات التجارية، في المستقبل القريب. ودعا بنغر إلى التعاون المتبادل الطويل الأمد، لخدمة المصالح الثنائية.
في سياق آخر، أعلن قائد القوة البحرية، التابعة للجيش الإيراني، الأميرال حبيب الله سياري، إجراء تدريبات عسكرية مشتركة بين إيران والهند، اليوم.
ووفق وكالة «مهر»، فقد أوضح سياري، على هامش مشاركته في حفل تكريم الجيش الإيراني والقوات البحرية الخاصة، أن «قوات وسفن حربية هندية، منتشرة في مياهنا الإقليمية هذه الأيام، ستشارك في هذه التدريبات أيضاً... وذلك بغرض تبادل الخبرات بين الجانبين». كما أشار إلى أن «هناك أسلحة جديدة الصنع ستضاف إلى معدات القوات البحرية، منها مدمرة سهند ومدمرة موج رقم 4، وغواصة فاتح».
(الأخبار)